ألمانيا.. اليمين المتطرف يستثني الروس من «معاداة المهاجرين»
لاستقطاب ما يقدر بنحو خمسة ملايين مهاجر في ألمانيا
أثار حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، مشاعر معادية للهجرة لفترة طويلة، لكنه يستثني العديد من المهاجرين الناطقين بالروسية من الاتحاد السوفيتي السابق، من هذه السياسة، حسبما نقلت مجلة «بوليتيكو».
وكان هذا واضحاً، الثلاثاء الماضي، عندما استضاف سياسيو الحزب، اجتماعاً في البرلمان الألماني لإلقاء الضوء على الظروف التي يواجهها ما يسمى بـ Russlanddeutschen، أو «لألمان الروس» الذين استقروا في ألمانيا بعد سقوط جدار برلين.
وقد أظهر هذا الحدث، الجهود المتزايدة التي يبذلها حزب «البديل من أجل ألمانيا» لاستقطاب ما يقدر بنحو خمسة ملايين مهاجر في ألمانيا ينحدرون من الاتحاد السوفيتي السابق، نصفهم تقريباً من الألمان الروس.
وتضم مجموعة الألمان الناطقين بالروسية العديد من الأوكرانيين والمعارضين الروس الذين ينفرون من مواقف حزب «البديل من أجل ألمانيا» المؤيدة للكرملين، ورغم انقسامهم فإن قوتهم السياسية في ألمانيا، من المقرر أن تنمو على نطاق واسع، وسط الهجرة المستمرة من الدول السوفيتية السابقة، وتخفيف قواعد الجنسية الألمانية.
ويساعد هذا في تفسير السبب وراء بذل الساسة في الحزب، جهوداً كبيرة للوصول إلى الناطقين بالروسية، وخاصة الألمان الروس، الذين يشار إليهم أيضاً في ألمانيا باسم «المستوطنين المتأخرين».
وخلال اجتماع المجموعة البرلمانية، دعا ساسة حزب «البديل من أجل ألمانيا» إلى زيادة مدفوعات المعاشات التقاعدية للألمان الروس، وإزالة العقبات أمام المزيد من الهجرة من روسيا.
ونقلت مجلة “بوليتيكو” عن دميتري ستراتيفسكي، مدير مركز أوروبا الشرقية في برلين قوله، إن الألمان الناطقين بالروسية: “يحاولون أن يصبحوا حزباً حصرياً للناطقين بالروسية، من خلال الدفاع عن مصالحهم”.
وأضاف ستراتيفسكي، أنه من الصعب تحديد مدى نجاح هذه السياسة. وأضاف أن استطلاعات الرأي حول هذا الموضوع غير واضحة، لكنها تشير إلى أن الناطقين بالروسية بدأوا ينجذبون نحو حزب “البديل من أجل ألمانيا” بأعداد أكبر من الناخبين الأوسع نطاقاً أثناء الوباء.