كاتب بـ«معاريف»: وضع إسرائيل يشبه سفينة تيتانيك
يطرح الكاتب الإسرائيلي درور رافائيل -في مقال نُشر في صحيفة معاريف- رؤيته القاتمة لمستقبل إسرائيل بعد مرور عام تقريبا على أحداث 7 أكتوبر الماضي، مؤكدا أن كل إسرائيلي يتجول مع ثقب أسود في قلبه منذ عام وحتى الآن.
ويوضح الكاتب أن لا حاجة لتذكير الإسرائيليين بما يمرون به، لأنهم يعيشون الألم والخسائر بشكل يومي، فالنازحون في الشمال والجنوب لا يزالون بعيدين عن منازلهم، والأسرى ما زالوا في أنفاق قطاع غزة، وألم القتلى لا يهدأ.
من وجهة نظره، كان واضحًا للجميع أن إسرائيل تسير نحو كارثة، إلا أن القادة كانوا مشغولين بـ«الثورة القانونية»، غير واعين للخطر الذي يلوح في الأفق، لافتا إلى أن التحية الأكثر شيوعا هذه الأيام هي عودة المختطفين والتعبير عن السلبية والتشاؤم.
ويعبر الكاتب عن خيبة أمله من الأوضاع السياسية والاجتماعية في إسرائيل، معتبرا أن تحمل المسؤولية والقيم الأخرى التي اعتقد الإسرائيليون أنهم يعيشون بها، اتضح أنها أوهام، مشيرا على وجه الخصوص إلى أن لجنة التحقيق الحكومية، التي كان من المفترض إنشاؤها تلقائيا بعد هجمات 7 أكتوبر، أصبحت غير شرعية تقريبا.
ويرى رافائيل أن إسرائيل تواجه عقداً من الوفيات والألم والحروب، دون وجود قيادة واضحة أو رؤية للخروج من هذا النفق المظلم، مشبهاً الوضع بإسرائيل بسفينة «تيتانيك» التي تندفع نحو جبل جليدي.
ويلفت الكاتب إلى الانقسام الحاصل في إسرائيل وأثره مستقبلا، قائلاً «يشعر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاما بالاشمئزاز من الكنيست والحكومة، وبالتالي يترددون في المشاركة في القيادة».