(كونا) — انطلقت اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة ال12 لمؤتمر العمل البلدي الخليجي الذي تنظمه وزارة البلديات والإسكان بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ويستمر على أمد ثلاثة أيام بحضور المدير العام لبلدية الكويت المهندس سعود الدبوس.
وقال وزير البلديات والإسكان السعودي ماجد الحقيل في كلمة افتتح بها المؤتمر إن انعقاد مؤتمر العمل البلدي الخليجي يجسد الاهتمام المشترك لدول المجلس بالعمل البلدي وقطاعاته المختلفة بوصفه إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبين أن الدورة الحالية تسلط الضوء على أحدث المستجدات وأبرز التحديات المتعلقة بتطوير واستدامة العمل البلدي ومناقشة الطموحات المأمولة التي نسعى لتحقيقها.
وأوضح الحقيل أن القطاع البلدي في دول الخليج يواجه تحديات عديدة منها الطلب المتزايد على خدمات بلدية ذات جودة عالية ومستدامة بالإضافة إلى توفير مصادر تمويل متنوعة للمشاريع البلدية.
وأشار إلى جهود دول مجلس التعاون لتعزيز تطوير واستدامة العمل البلدي وذلك من خلال إنشاء مدن ذكية مستدامة وصديقة للبيئة تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وتدعم استدامة الاقتصاد البلدي.
وذكر أن المؤتمر يستعرض أبرز التجارب الناجحة في مجال استدامة العمل البلدي ويقدم حلولا مبتكرة لتجاوز التحديات التي تواجه القطاع حيث يناقش المؤتمر الاتجاهات الحديثة في التخطيط والتصميم العمراني وأثره في تحسين جودة الحياة وتوظيف التقنية الذكية لاستدامة العمل البلدي.
وأشار الحقيل إلى ان المؤتمر سيناقش التغيرات المناخية وتأثيراتها على استدامة العمل البلدي وطرق مواجهتها وكذلك بناء الشراكات التي تسهم في تطوير الحلول الابتكارية للعمل البلدي وتعزيز دور الكوادر البلدية في تحقيق الاستدامة.
وأكد مواصلة العمل المشترك للخروج بتوصيات هادفة تسهم في تطوير إستراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية في استدامة العمل البلدي ورفع مستوى جودة الحياة من خلال تبني حلول وتقنيات مستدامة.
وأشار إلى تعزيز الاستثمار في الكوادر البشرية عبر توفير فرص تعليمية وتدريبية وتعزيز الشراكة بين دول المجلس عبر تبادل الخبرات والمعارف لتطوير العمل البلدي وتحقيق التكامل بين الجهات المسؤولة.
وافتتح وزير البلديات والإسكان السعودي ماجد الحقيل معرض العمل البلدي الخليجي المصاحب للمؤتمر الذي يضم أحدث الابتكارات والحلول والأدوات والممارسات الناجحة التي تدعم تحقيق الاستدامة في العمل البلدي وذلك بمشاركة أكثر من 29 جهة عارضة من الجهات الحكومية والشركات الخاصة المعنية بالعمل البلدي من جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
ويشهد المؤتمر انعقاد أكثر من 15 جلسة حوارية وورشة عمل يشارك فيها نخبة من المسؤولين والخبراء والأكاديميين المتخصصين في العمل البلدي من دول مجلس التعاون إذ تناقش الجلسات 6 محاور إستراتيجية تتعلق بالتحديات الحالية للعمل البلدي الخليجي وأبرز الحلول المبتكرة لمعالجتها إضافة إلى الاتجاهات الحديثة والممارسات الناجحة في مجال استدامة العمل البلدي.