رياضة

الوزير عبدالرحمن المطيري: سنكون جاهزين قبل «خليجي 26»

أطلق استراتيجية البطولة وسط حضور رياضي حاشد

• انشاء استادين رياضيين تضاهي الملاعب العالمية في «المطلاع» و«صباح الأحمد»

(كونا) – أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري اليوم الثلاثاء أن بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم وعبر تاريخها تجسد العلاقات المتجذرة والروابط الأخوية التي تجمع دول المنطقة قيادة وشعوبا.

جاء ذلك في العرض المرئي الذي قدمه الوزير المطيري مساء اليوم في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي للكشف عن الاستعدادات لاستضافة النسخة الـ26 من البطولة والتي تحتضنها دولة الكويت ما بين 21 ديسمبر و3 يناير المقبلين تحت شعار (المستقبل خليجي) والذي يعد «مرآة صادقة تعبر عن مستقبل مزدهر تملؤه النجاحات والمنجزات».

وأضاف الوزير المطيري أن البطولة المرتقبة تحظى باهتمام ودعم كبيرين وتوجيهات سامية من لدن القيادة السياسية الحكيمة «لتنظيمها بأبهى صورة في ضوء توق الطاقات الوطنية لإعلاء اسم دولة الكويت ورفع رايتها في مختلف المحافل الرياضية».

وثمن عاليا رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله للشباب الرياضي وبالمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لكل ما من شأنه تميز دولة الكويت ونجاحها وتمكين أبنائها من تحقيق الإنجازات.

وأوضح أن اللجنة المنظمة العليا للبطولة التي يرأسها وتضم قياديين من جهات الدولة المعنية «ستستعين في الأمور التنظيمية بشركات عالمية لها خبرات احترافية عملت في أكبر البطولات مثل (كأس العالم 2022) و(كأس آسيا 2023) و(خليجي 25) حرصا على إظهار البطولة بصورة تليق بعراقتها وبمكانة المنتخبات الشقيقة المشاركة».

وبين الوزير المطيري أن اللجنة «ستستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا والبرامج المتطورة المعمول بها حاليا لضمان الجودة العالية والعمل المتقن بهدف توفير تجربة مثالية للجماهير تتميز باليسر والسلاسة من وصولها إلى المواقف المحددة مرورا بجلوسهم بمقاعدهم المخصصة وانتهاء بمغادرتهم الملعب».

وذكر وزير (الشباب) أنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الداخلية والاستعانة بشركات كويتية لها خبرات عملية مميزة في مجال إدارة الحشود كما سيتم تأهيل الأفراد والمجاميع التطوعية المشاركة من المجتمع المدني لتمكينهم من العمل في هذا المجال وفق أعلى المعايير العالمية.

وأشار إلى أنه «تم التوقيع مع شركة (لوريال العالمية) التي كانت مسؤولة عن تنظيم عدة بطولات كبرى منها (كأس العالم 2022) في دولة قطر الشقيقة لتحقيق تجربة سهلة في حضور المباريات بالملاعب الكويتية من خلال تحديد كل التفاصيل في التذكرة التي سيكون بالإمكان الحصول عليها من خلال منصات بيع التذاكر الإلكترونية».

وأفاد الوزير المطيري بأنه «سيتم إعداد حفلي افتتاح وختام البطولة بصورة مميزة» إذ «سيتم التوقيع مع شركة عالمية لإدارتهما لما تملكه هذه الشركة من خبرة مميزة في هذا المجال كما سيتم من خلال الشريك الرئيسي للبطولة شركة (زين) إنشاء مناطق للجماهير (فان زون) في أماكن مختلفة بالبلاد وداخل أسوار الملاعب المستضيفة والتعاون مع المجمعات التجارية لإقامة بعض الأنشطة والفعاليات خلال فترة البطولة فضلا عن تجهيز (منصة 51) التي ستكون بوابة رقمية للفعاليات».

وعن تجهيز ملاعب البطولة ذكر الوزير المطيري أنه «تم عمل أكثر من 200 إجراء إنشائي وصياني في ملعبي البطولة (استاد جابر الأحمد الدولي) و (استاد جابر المبارك) بنادي الصليبيخات وفقا لمعايير ومتطلبات اتحاد كأس الخليج العربي للعبة بنسبة إنجاز تجاوزت 70 في المئة حتى الآن كما تم تحديد استاد (علي صباح السالم) بنادي النصر كملعب احتياطي بالإضافة لتخصيص ثمانية أندية رياضية كملاعب للتدريب».

وأفاد وزير (الشباب) بأنه «سيتم العمل على توسعة المواقف المحيطة بـ(استاد جابر) لتصل إلى 20 ألف موقف بالتعاون مع الجهات الدولة ذات الصلة» لافتا إلى «العمل على الانتهاء من كافة الإجراءات بالملاعب على أن تكتمل جاهزيتها قبل البطولة بمدة كافية».

وقال الوزير المطيري إنه «تم إنشاء هيكل تنظيمي للبطولة يضم 19 لجنة تضم خبراء وشباب كويتيين حيث تضم فرق العمل في اللجان والشركات العاملة أكثر من 500 شاب وشابة من طاقاتنا الوطنية التي نفخر بها بالإضافة إلى فريق عمل لضبط الجودة وإدارة المخاطر لتكون هذه التجربة نقلة نوعية لهم في مجال التنظيم والإدارة وتتم الاستفادة منها في مختلف الفعاليات المستقبلية».

وأضاف أنه «تم استقبال طلبات من نحو 2280 متطوعا للعمل بالبطولة سيتم تدريبهم على التنظيم الرياضي وليكونوا أحد الأذرع الوطنية للخروج بصورة مشرفة للبطولة» مبينا أن هذه الاستضافة «تعتبر فرصة لتأهيل الكوادر الوطنية لتنظيم الاحداث الرياضية بما يضمن الاحترافية المستدامة».

وبين أن وزارة الإعلام ستوفر كافة الإمكانيات اللازمة لمساعدة الشركة المختصة في نقل مباريات البطولة وعرضها للمشاهدين بطريقة احترافية كما ستخصص (الوزارة) برامج منوعة لتغطية فعاليات البطولة بما يتناسب مع هذا الحدث المهم ويرقى لتطلعات المشاهد.

وشدد الوزير المطيري على أنه «منذ اليوم الأول للإعداد للبطولة حرصنا على تدوين كافة الأعمال والإجراءات الخاصة بالبطولة وكتابة الملاحظات اللازمة وسيستمر هذا الأمر حتى نهايتها للخروج بدليل إجرائي متكامل سيكون بمثابة مرجعية واضحة لمؤسساتنا في تنظيم كافة الفعاليات الرياضية الكبرى القادمة».

وأوضح أن «اللجنة المنظمة للبطولة تركز على استدامة كافة المرافق والبرامج وديمومتها حتى ما بعد انتهاء البطولة ليكون لها تأثيرا إيجابيا إنشائيا وتنظيميا و لائحيا طويل الأمد ينعكس على رياضتنا الكويتية وشبابنا الرياضي بشكل إيجابي في الأعوام المقبلة».

ولفت الوزير المطيري إلى أهمية استثمار هذه الاستضافة لترويج الحركة السياحية وتعزيز الترفيه خلال فترة إقامة البطولة مضيفا أن تنظيم (خليجي 26) يعد تحديا إلا أن الشباب الكويتي قادر بالعمل والهمة لتحويلها إلى فرصة واعدة لتحقيق الإنجازات.

ونوه بدور الاستراتيجية الرياضية التي تنتهجها الهيئة العامة للرياضة (20222028) في تطوير المنظومة الرياضية بما يسهم في تحقيق التطلعات والإنجازات المأمولة منها استضافة بطولات دولية وإقليمية بما يعزز من مكانة دولة الكويت كوجهة رياضية رائدة.

زر الذهاب إلى الأعلى