الخارجية الأميركية: ندعم التوغلات المحدودة في لبنان ونعارض رفع علم إسرائيل
حزب الله لا يزال قادراً على شن هجمات ضد تل أبيب
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن دعوة «حزب الله» اللبناني لوقف إطلاق النار تظهر أن الجماعة «أصبحت في موقف دفاعي»، مشيراً إلى أن واشنطن «تدعم التوغلات البرية المحدودة في لبنان» ولكنها «ترفض السيطرة الإسرائيلية على أراضيه».
وقال ميلر في تصريحات صحفية: «ندعم التوغلات البرية المحدودة التي تقوم بها إسرائيل»، معتبراً أن «حزب الله لا يزال في وضع يمكنه أن يشن فيه هجمات ضد إسرائيل من جنوب لبنان».
وأضاف ميلر في تصريحاته: «طالبنا حزب الله بالتوقف عن هجماته منذ أكثر من عام، لو تتذكرون بدأت هذه الهجمات في 8 أكتوبر عندما أطلق حزب الله تلك الهجمات»، زاعماً أنه «لو وافق حزب الله على ما طالب به المجتمع الدولي، وهو وقف الهجمات والتوصل إلى حل دبلوماسي، لكنا في وضع مختلف تماماً الآن».
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أنه «خلال تلك الفترة، ربط حزب الله هجماته بوقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه بدون وقف إطلاق النار في غزة، سيستمر في شن هجماته على إسرائيل»، مضيفاً: «كانت هناك فرص كافية للوصول إلى حل دبلوماسي، وما زالت هناك فرصة لحل دبلوماسي، وسنواصل الدفع نحو ذلك».
وفي أول تعليق أميركي رسمي بشأن رفع عدد من الجنود الإسرائيليين للعلم الإسرائيلي في منطقة بمارون الراس جنوبي لبنان، إنه «من غير المناسب بالطبع أن يتخذ الجنود الإسرائيليون مثل هذه الخطوة»، مضيفاً: «نتوقع من إسرائيل الالتزام بما قالوه، بأن العملية الإسرائيلية هي توغلات محدودة، وليست بهدف السيطرة على الأراضي» اللبنانية.
ولفت ميلر إلى أن “قوات حزب الله لا تزال منتشرة جنوب نهر الليطاني، ولا يزال حزب الله يطلق صواريخ ضد إسرائيل من جنوب الليطاني”، معتبراً أن ذلك “انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.
وقال ميلر أيضاً خلال المؤتمر الصحافي، إن “هناك نقصاً في الثقة بقدرة حزب الله على الوفاء بما قاله في عام 2006 وما يقوله الآن، وهو الاتفاق على وقف إطلاق نار فعلي يسمح للمدنيين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم، ويسمح للمدنيين اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة «تجري نقاشات مع عدد من الأطراف المختلفة داخل لبنان»، معتبراً أن واشنطن «ترغب في حل دبلوماسي لهذا الصراع في النهاية».