ثقافة وفن

«الوطني للثقافة» يقيم فعالية «اليوم العالمي للصحة النفسية.. الفن والصحة النفسية»

(كونا) – أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فعالية «اليوم العالمي للصحة النفسية.. الفن والصحة النفسية» اليوم الخميس في مكتبة الكويت الوطنية بمشاركة مختصين ومعالجين نفسيين بمصاحبة فعاليات «التأمل الواعي» و«فن التنفس» و«تجربة الرسم الروحي».

وقال رئيس قسم الطب النفسي في جامعة الكويت الدكتور عبدالله العزيري خلال مشاركته في محاضرة «مسائل الصحة النفسية» تحت عنوان (أهمية الصحة النفسية وتأثير التعبيرات الإبداعية على بناء المرونة العقلية) أنه بحسب منظمة الصحة العالمية فإن الأمراض النفسية في السنوات القادمة ستصيب 20 بالمئة من الناس خلال حياتهم.

وبين العزيري أن العلاج يختلف حسب الحالة فبعض الحالات تعالج بالكلام أو بالأدوية أو بالفنون موضحا أن أحدى الحالات التي عالجها ساعدها الفن على تخطي مرض السرطان وقامت بنشر كتابها حول حالتها وتجربتها و»هذا نوع من العلاج».

واضاف انه من المهم حينما تتأثر الصحة النفسية سواء بالاكتئاب أو ضغوط العمل أو غيره أن تذهب إلى المختص سواء من الأقارب أو من المختصين من الأطباء والمعالجين النفسيين مشيرا إلى أن وزارة الصحة الكويتية توفر عيادات للصحة النفسية في المستوصفات وكذلك في جميع المستشفيات الحكومية بالاضافة الى مستشفى الطب النفسي.

من ناحيته بين الطبيب النفسي سامي وناس خلال مشاركته أن المشكلة الكبرى في الصحة النفسية في معظم دول العالم والدول العربية بصفة خاصة أن هناك وصمة تجاه المرض النفسي أو المريض النفسي وهذا يؤدي إلى تأخير في الوقاية وكذلك في العلاج والتشخيص وهذا ما يصعب العلاج.

وأشار إلى أن هناك نظرة غير صحيحة من المجتمع للمريض النفسي أو المرض النفسي كما أن هناك ايضا نقصا في الوعي وفهم الأمراض النفسية التي تعد أكثر الأمراض تعقيدا ولها جوانب نفسية واجتماعية وبيولوجية ودينية وروحية متعددة ما يصعب على الإنسان أن يفهم تماما ماذا يحدث له من أعراض نفسية.

وشدد على انه من الواجب على أي إنسان إذا ما أحس بأي أعراض نفسية مثلها مثل الأعراض الجسدية أن يتوجه إلى مختص لما يملكه من مهارات لطمئنته من خلالها أو أدوية يعالجه بها.

بدورها لفتت الأخصائية النفسية لودي خليل خلال مشاركتها الى أهمية الهوايات والمواهب في تأثيرها على الصحة النفسية وكيف أن مثل هذه النشاطات يمكن أن تستغل وتستعمل ويستفاد منها من ناحية نفسية بتعزيز هذا الشغف.

وقالت إن الأنشطة التي يحضرها الإنسان في أي مجال كانت لها تأثير كبير على الشخصية وتطويرها مضيفة أن الهوايات لها تأثير بطريقة إيجابية على نفسية الإنسان وصحته النفسية وتزيد من ثقة الإنسان بنفسه وتحسن صورته الشخصية ما يؤثر ايجابا على حياته.

وأقيمت خلال الفعالية أنشطة وتمارين تدعم الصحة النفسية قدمها متخصصون ومنها فعاليات «التأمل الواعي» حيث قدمت نايري سركيسيان عددا من التمارين الصحيحة للتأمل فيما قدمت ياسمين العبدالجادر فعالية (فن التنفس) وركزت على التنفس الصحيح وأهميته في العلاج والراحة النفسية كما قدمت الفنانة ومدربة الفنون ولاء عبدالعالي فعالية (تجربة الرسم الروحي).

زر الذهاب إلى الأعلى