اقتصاد

«البترول العالمية» تؤكد تطلعها نحو مستقبل أكثر استدامة

عبر تحقيق الريادة في التحوّل بالطاقة

أكد الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية المهندس شافي العجمي التزام الشركة وتطلعها نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة، عبر تحقيق الريادة في التحول بالطاقة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها العجمي بجلسة حوارية في ملتقى «الدقم الخامس» الذي انطلقت أعماله في العاصمة العمانية مسقط الأحد بعنوان «الاقتصاد الأزرق.. الوجهة الجديدة للاستثمار»، وتنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من داخل السلطنة وخارجها.

وتناول العجمي في الجلسة التي جاءت بعنوان «ركائز واستراتيجيات الاستثمار في الاقتصاد الأزرق» أعمال شركة البترول الكويتية العالمية وأنشطتها وأهدافها الاستراتيجية، في ظل التحديات التي تواجهها لا سيما تحول الطاقة والقوانين الدولية ذات الصدد.

وقال إن الشركة تدير شبكة ضخمة وواسعة من محطات بيع الوقود بالتجزئة ومحطات لخدمة طرق النقل المخصصة في أوروبا وتمتلك حصصاً في ثلاث مصاف عالمية في كل من إيطاليا وفيتنام وعمان من خلال شراكات مع شركات نفط عالمية.

وأفاد بأن أعمال الشركة ترتكز في أوروبا حيث فاق عدد محطات بيع الوقود بالتجزئة 4700 محطة نصفها تقريباً تتركز في إيطاليا، علاوة على تزويد الملاحة الجوية العالمية بوقود الطائرات في أكثر من 70 مطاراً عالمياً، إذ تصنع الشركة وتسوق لأحد أفضل وأجود أنواع الزيوت في العالم.

وأشار إلى أبرز التحديات التي تصاحب التحول في الطاقة علاوة على استشعار الشركة حجم المسؤولية تجاه مواكبة المتغيرات حيث واجهت تلك التحديات وما يصحبها من قيود صارمة تفرضها القوانين الأوروبية والعالمية، حيث تستثمر الشركة في محطات متعددة الطاقة والخدمات كذلك وتزود العديد من أنواع الوقود البديل مثل شحن السيارات الكهربائية.

وأكد العجمي الاهتمام بخفض الانبعاثات الكربونية في أعمال الشركة وشبكاتها واستخدام وإنتاج الكهرباء من مصادر متجددة، إضافة إلى العمل على تعزيز استخدام وقود الطائرات المستدام الذي يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80 بالمئة وغيرها من الجهود التي تسعى الشركة لاتخاذها نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية ورؤيتها.

وقال العجمي على هامش الملتقى، إن «البترول العالمية» تتبع التوجهات الاستراتيجية المعتمدة لمؤسسة البترول الكويتية حتى عام 2040 في مجالي تكرير وتسويق المنتجات البترولية خارج الكويت، والتي تنصّ على تعزيز الطاقة التكريرية بما يضمن منفذاً آمناً لتكرير النفط الكويتي.

وأضاف أن من الاستراتيجية أيضاً تعزيز شبكات التسويق عن طريق رفع مستوى الخدمة والتوسع في الأسواق الواعدة ذات النمو المرتفع من خلال الدخول في الشراكات أو المشاريع المشتركة.

وذكر أن من هذه الشراكات والمشاريع شركة مصفاة الدقم (OQ8) وأثرها الإيجابي بين البلدين الشقيقين دولة الكويت وسلطنة عمان حيث يعد أكبر استثمار بين دولتين خليجيتين في مجال المصافي إذ تبلغ طاقة المشروع التكريرية 230 ألف برميل يوميا يتم تشغيلها ضمن أحدث المعدات التكنولوجية.

وأعرب عن خالص شكره وتقديره لجميع القائمين على تنظيم هذا الملتقى وإتاحة الفرصة للحديث حول مستقبل الطاقة ومواكبة وتيرة المتغيرات المتسارعة نحو آفاق أرحب وطاقة مستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى