استطلاع: عرب أميركا يميلون لترامب عقاباً للديمقراطيين على موقفهم من غزة
%45 منهم سيصوتون لترامب مقابل 43% لهاريس.. وفقاً للاستطلاع
أظهر استطلاع لـ YouGov وصحيفة ArabNews، أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب يتقدّم على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بين الناخبين العرب الأميركيين، بنقطتين مئويتين.
وشمل الاستطلاع 500 ناخب عربي أميركي عبر أرجاء الولايات المتحدة، وأجري بين 26 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، وتتوافق نتائجه مع الاستطلاع الذي أجري في مايو الماضي، بواسطة المعهد العربي الأميركي، والذي أظهر أن الحزب الديمقراطي يفقد تأييد العرب الأميركيين نظراً لسياسات الرئيس جو بايدن بشأن غزة.
وبلغت نسبة تأييد بايدن حين كان لا يزال مرشحاً للرئاسة آنذاك، نحو 20% فقط.
وقال 45% من العرب الأميركيين في الاستطلاع، إنهم سيصوتون لترامب في نوفمبر، فيما قال 43% منهم إنهم سيصوتون لهاريس.
وقال 43% ممن شملهم الاستطلاع إنهم صوّتوا لبايدن في 2020، وصوت 34% منهم لترامب، وهو ما يظهر انخفاض التأييد للحزب الديمقراطي بينهم.
ووجد الاستطلاع أن 39% من المستطلعين يعتقدون أن ترامب سيحل بنجاح النزاع في غزة، بينما رأى 33% أن هاريس ستقوم بذلك.
وفي الإجابة على السؤال بشأن أي المرشحين الحاليين أكثر تأييد للحكومة الإسرائيلية الحالية، رأى 69% منهم أن ترامب هو الأكثر تأييداً لحكومة نتنياهو، مقابل 60% لهاريس.
وخلال حملتيهما الانتخابية، كانت ولاية ميشيغان التي تضم أكبر نسبة من العرب الأميركيين، محور تركيز هاريس وترامب.
ووفقاً لوكالة «أسوشيتد برس»، فإن ترامب عقد 15 حدثاً انتخابياً في الولاية منذ أبريل الماضي، فيما عقدت هاريس 11 فعالية انتخابية في الولاية منذ أصبحت المرشحة الديمقراطية نهاية يوليو الماضي.
وأظهر الاستطلاع أنه رغم أنه ينظر إلى ترامب على أنه داعم أكبر للحكومة الإسرائيلية من هاريس، فإن العرب الأميركيين لا يزالون يفضلونه في تناقض مع انتمائهم الديمقراطي، وهو ما يظهر أنهم يعاقبون إدارة بايدن على فشلها في كبح جماح الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.
وحين سئلوا عن أهم أولوياتهم، اختار أغلب من شملهم الاستطلاع النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، قبل الاقتصاد أو كلفة المعيشة.
وقال فيصل عباس رئيس تحرير Arab News إن «أرقام الاستطلاع دالة للغاية، إنها تظهر أن قواعد لاس فيجاس، لا تنطبق على إقليمنا، فما يحدث في الشرق الأوسط، من الواضح أنه لا يبقى في الشرق الأوسط».
وأضاف: «فيما قد يكون أغلبنا هنا في العالم العربي غير مبالين (بالانتخابات الأميركية)، ولا قول لنا بأي حال من الأحوال، في أي من المرشحين سيفوز، من الواضح أن الناخبين العرب في أميركا لديهم مشاعر قوية تجاه التعامل مع أزمة غزة منذ اندلاعها في 7 أكتوبر».
ويشكّل العرب الأميركيون نحو 1% من الناخبين الأميركيين، ولكن وفقاً لفراس مقصد الزميل بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، فإن صوتهم مهم هذا العام، لأن السباق متقارب للغاية.
وأضاف: «الهامش بينهما يبلغ 0.5%»، لذا، فإن الصوت العربي الأميركي مهم للغاية، ويجعل منهم قاعدة انتخابية هامة.