وزيرة المالية: الكويت تشهد حزمة من الاصلاحات الاقتصادية الكبيرة
تنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة من خلال «رؤية الكويت 2035»
أكدت وزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار وزيرة النفط بالوكالة المهندسة نورة الفصام، حرص دولة الكويت على تنويع اقتصادها وتعزيز الشراكات الإقليمية والعالمية الطموحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال «رؤية الكويت 2035».
جاء ذلك في كلمة ألقتها الوزيرة الفصام لدى مشاركتها في لقاء وزراء المالية العرب مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أمس الأربعاء، ضمن مشاركة دولة الكويت في الاجتماعات السنوية للمؤسسات المالية الدولية لمجلس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة في واشنطن.
وقالت وزيرة المالية في اللقاء الذي حضره أيضاً محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون، إن دولة الكويت تشهد حالياً حزمة من الاصلاحات الاقتصادية الكبيرة، وإن الكويت ملتزمة بالاستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية التي تتماشى مع أجندة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وشددت على أن التعاون الدولي «أمر حاسم» لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الطموحة، مشيرة إلى أن دولة الكويت داعمة دائماً للشراكات الإقليمية والعالمية نحو عالم أكثر ازدهاراً.
وأضافت أن دولة الكويت حريصة كذلك على معالجة التحديات الاقتصادية العالمية مثل التغير المناخي والأمن الغذائي وغيرها من القضايا الملحة العالمية جنباً إلى جنب، والمبادرات المشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي والتي لها دور وتأثير حاسم في مواجهة تلك التحديات.
كما أعربت الوزيرة الفصام عن أسفها لما يحصل من توترات جيوسياسية في بعض البلدان العربية كفلسطين ولبنان واليمن وسوريا، مؤكدة تضامن دولة الكويت مع هذه البلدان الشقيقة، كما دعت المؤسسات المالية الدولية والمجتمع الدولي للعمل معاً نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة العربية.
وحول دور صندوق النقد الدولي أشادت وزيرة المالية بدور الصندوق في ترسيخ التعاون الدولي بين الدول الأعضاء، معربة عن أملها أن يكون له إسهامات أكبر في المستقبل من خلال تبادل المعرفة وتمكين مراكز التدريب الخاصة التابعة له.
وقالت إن «دولة الكويت تفخر بوجود مركز تدريبي لصندوق النقد الدولي في الكويت منذ عام 2011، وتأمل زيادة فعالية مثل تلك المراكز من خلال التدريب المهني والتعاون التقني بين الصندوق والدول الأعضاء».
وشددت على حرص دولة الكويت على أن تكون باستمرار مثالاً يحتذى به من خلال التعاون والابتكار والتفاني من أجل الرفاهية العالمية والمساهمة في مستقبل وعالم أكثر ازدهاراً.
وتطرق لقاء وزراء المالية العرب مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إلى أهمية تعزيز دور الصندوق في نقل الخبرات ودعم الدول الأعضاء لمواجهة التحديات العالمية الجديدة الجيوسياسية والاقتصادية، وضرورة وضع السياسات لإعادة بناء المؤسسات وتعزيز الرقمنة والحوكمة.
كما ناقش اللقاء أهمية وضع البرامج الإصلاحية التي تسهم في مواجهة الفقر والتغير المناخي وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وانطلقت يوم الاثنين الماضي اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن حيث يبحث المشاركون قضايا مختلفة تشمل الديون وتحقيق النمو وغيرها من مختلف التحديات العالمية.