السودان.. خمسة من مستشاري حميدتي يعلنون الانشقاق عن قوات الدعم السريع
المنشقون: الدعم السريع يسعى للسيطرة على سواحل البحر الأحمر لصالح دول أخرى
أعلن خمسة من مستشاري قائد «قوات الدعم السريع» السودانية محمد حمدان دقلو «حميدتي» يوم السبت الانشقاق عن القوات بعد مرور أكثر من 18 شهرا على الحرب الدائرة في السودان.
وعقد المستشارون الخمسة، وأبرزهم مسؤول ملف شرق السودان في قوات الدعم السريع عبد القادر إبراهيم محمد، والقانوني المعروف محمد عبد الله ود أبوك، مؤتمرا صحفيا اليوم في مدينة بورتسودان، وهي العاصمة الإدارية للسودان.
وقال محمد خلال المؤتمر: «كان لابد أن نختار هذا الموقف الوطني، ونعلن انسلاخنا عن مليشيا الدعم السريع».
وأضاف: «هناك ثلاثة مستشارين أيضا حال الوضع الأمني دون حضورهم إلى بورتسودان، وسيصلون قريبا لإعلان انشقاقهم».
واتهم محمد قوات الدعم السريع «بتبني مشاريع أجنبية في السودان»، قائلا «إن السبب الرئيسي لاندلاع الحرب هو نوايا قوات الدعم السريع للسيطرة على سواحل السودان على البحر الأحمر لصالح دول أخرى».
وأوضح أن قوات الدعم السريع «أعلنت قبل الحرب طرح مشروعات بولاية البحر الأحمر بتكلفة 30 مليار دولار تشمل ثلاثة مطارات وثلاثة موانئ وستة معسكرات لتدريب القوات ونشر نحو 30 ألف مقاتل على طول الساحل».
ويأتي الإعلان عن انشقاق المستشارين الخمسة بعد أيام من إعلان قائد قوات الدعم السريع بوسط السودان أبو عاقلة كيكل، الانشقاق عن الدعم السريع والانضمام للجيش السوداني.
من جهته قال الجيش السوداني في بيان إن «كيكل الذي كان يقود قوات الدعم السريع في وسط السودان وتتمركز قواته في ولاية الجزيرة وأجزاء من ولايتي سنار والنيل الأبيض المجاورتين، انحاز لجانب الحق والوطن».
وأدت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 18 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مصرع نحو 20 ألف شخص ونزوح حوالي 11.3 مليونا آخرين، بينهم نحو ثلاثة ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه «كارثة» إنسانية.
وبحسب المفوضية الأممية يواجه نحو 26 مليون سوداني خطر انعدام الأمن الغذائي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مايو الماضي أن نظام الرعاية الصحية في السودان انهار، فيما تتعرض المرافق الصحية للدمار والنهب وسط نقص حاد في عدد الموظفين، والأدوية واللقاحات والمعدات.