أخبار عربية

مباحثات بين «فتح» و«حماس» في القاهرة بشأن إدارة غزة بعد الحرب

تشكيل لجنة مدنية من شخصيات فلسطينية مستقلة لإدارة القطاع

قالت مصادر مصرية رسمية، إن حركتي «فتح» و«حماس» تبحثان في القاهرة اقتراح تشكيل «لجنة مدنية لإدارة غزة يتم التوافق عليها، وتتبع السلطة الفلسطينية».

وأضافت المصادر أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود التي تبذلها مصر «مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل للتهدئة في غزة، والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع».

وذكرت أن اللجنة المدنية المقترحة لإدارة قطاع غزة، تحمل اسم «لجنة إسناد مجتمعي»، تتفق عليها الفصائل الفلسطينية.

وينصّ الاقتراح المصري على تشكل هيئة إدارية لقطاع غزة يطلق عليها اسم «اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة»، تتولى مهمة إدارة الشؤون المدنية وتوفير وتوزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع، وإعادة تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر، والشروع في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية.

وطالبت حركة «حماس» في الاجتماع السابق بتشكيل مرجعية لهذه اللجنة تتألف من مختلف الفصائل، لكن حركة «فتح» أصرت على أن تكون اللجنة جزءاً من الحكومة الفلسطينية، وتُشكّل بمرسوم رئاسي صادر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتكون الرئاسة والحكومة مرجعيتها الدائمة.

وقالت مصادر قريبة من المحادثات لـ«رويترز»، إن قادة من «حماس» ومن «فتح» اجتمعوا في القاهرة الشهر الماضي لبحث تشكيل اللجنة بناءً على اقتراح تقدّمت به مصر، لكن المحادثات تأجلت لمناقشتها في وقت لاحق.

وأوضحت المصادر أن اللجنة ستتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة لا تنحاز لحركة بعينها، وذلك لمعالجة مسألة من سيدير قطاع ​​غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وترفض إسرائيل أن يكون لـ«حماس» أي دور في غزة بعد انتهاء الحرب، وتقول إنها لا تثق أيضاً في السلطة الفلسطينية بقيادة عباس لإدارة القطاع.

وفشلت جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر وتدعمهما الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى هدنة من شأنها إنهاء حرب غزة وتسهيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، إلى جانب إفراج إسرائيل عن آلاف الفلسطينيين.

وتضغط «حماس» من أجل إنهاء الأعمال القتالية، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تفكيك الحركة.

ورفض عزت الرشق القيادي في «حماس» أي مقترحات للتوصل إلى هدنة محدودة أو مؤقتة، ووصفها بأنها محاولات «لذر الرماد في العيون»، وقال في بيان «نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة».

زر الذهاب إلى الأعلى