منظمة الصحة العالمية: قصف إسرائيلي على مركز لتطعيم الأطفال بشمال غزة
رئيس المنظمة: المنطقة المقصوفة تم الاتفاق على هدنة إنسانية فيها
أعلنت منظمة الصحة العالمية، تلقيها تقريراً «مقلقاً للغاية»، يفيد بأن مركزاً للرعاية الصحية في شمال قطاع غزة تعرّض لقصف إسرائيلي، السبت، بالتزامن مع استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في بيان عبر منصة «إكس»: «تلقينا تقريراً مقلقاً للغاية يفيد بأن مركز الشيخ رضوان للرعاية الصحية الأولية في شمال غزة، تعرّض للقصف السبت».
وأضاف جيبريسوس، أن هذه المنطقة تعرّضت للقصف «بينما كان الآباء يحضرون أطفالهم للتطعيم ضد شلل الأطفال»، لافتاً إلى أن «هذه المنطقة تم الاتفاق على هدنة إنسانية فيها، للسماح باستمرار التطعيم»
وتابع: «6 أشخاص أصيبوا في هذا القصف، من بينهم 4 أطفال»، مشيراً إلى أن فريقاً من منظمة الصحة العالمية كان موجوداً في الموقع قبل وقوع الهجوم بقليل.
واعتبر رئيس منظمة الصحة العالمية، أن «هذا الهجوم، أثناء هدنة إنسانية، يُعرّض قدسية حماية صحة الأطفال للخطر، وقد يثني الآباء عن إحضار أطفالهم للتطعيم».
وشدد على “ضرورة احترام هذه الهدن الإنسانية الحيوية، بشكل مطلق”، مجدداً الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إنه رغم الظروف القاسية للغاية، استؤنفت، السبت، حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، التي تنفذها وزارة الصحة الفلسطينية، ومنظمة اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والشركاء.
والجمعة، قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف في بيان مشترك: «توفرت الهدنة الإنسانية اللازمة لإجراء الحملة، ومع ذلك تقلصت المساحة المشمولة بالهدنة على نحو كبير مقارنة بالجولة الأولى من التطعيم في شمال غزة التي أجريت في سبتمبر الماضي. تقتصر الحملة الآن على مدينة غزة فحسب».
وذكر البيان أن المرحلة النهائية من الحملة تستهدف الوصول إلى نحو 119 ألف طفل تحت سن العاشرة في شمال غزة بجرعة ثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني. لكن تحقيق هذا الهدف أصبح الآن مستبعداً بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المطلوبة.
وكانت الجولة الثالثة لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة تأجلت في 23 أكتوبر الماضي بسبب القيود الإسرائيلية التي فُرضت على الوصول الإنساني، وعدم الاتفاق على هدن إنسانية والقصف العنيف وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
بدأت حملة التطعيم في أول سبتمبر الماضي، بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية في أغسطس إصابة رضيع بشلل جزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني. وكانت تلك أول حالة مسجلة في القطاع منذ 25 عاماً.