صحة

ارتفاع معدلات الإصابة بـ«الالتهاب الرئوي الجوّال».. بين الأطفال في أميركا

عانى المصابون سعالاً متواصلاً استمر لأسابيع

ارتفعت معدلات الإصابة بأحد أنواع الالتهاب الرئوي، المعروف بـ «الالتهاب الرئوي الجوّال»، بين الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية، خلال فصل الصيف الماضي، ما دفع السلطات الصحية لإصدار تحذيرات للأطباء.

ووفقاً لخبراء الأمراض المعدية؛ عانى الأطفال المصابين سعالاً متواصلاً استمر لأسابيع، واستدعى علاجهم استخدام مضادات حيوية خاصة تختلف عن الأنواع التقليدية.

وأوضح الدكتور بادي كريتش، اختصاصي الأمراض المعدية للأطفال في جامعة فاندربيلت، أن معدلات الإصابة بـ «الالتهاب الرئوي الجوّال» زادت خلال فصل الصيف، ما أثار تساؤلات عدد من أطباء الأطفال حول زيادة حالات السعال غير المستجيبة للعلاج المعتاد بـ «الأموكسيسيلين»، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأرجع كريتش هذه الحالات إلى بكتيريا «الميكوبلازما الرئوية»، التي يصعب اكتشافها حيث لا تنمو بسهولة في مختبرات الفحص التقليدية، إلا أن الفحوص المتقدمة تساعد على تشخيصها بسرعة ودقة أكبر.

وأفادت مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية بارتفاع حالات الإصابة بين الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، ما دفعها إلى إصدار تحذير للأطباء والأهالي، بعد ارتفاع معدلات التشخيص إلى 7.2% في شهر أكتوبر، مقارنة بنسبة 1% في أبريل.

وتبدأ الإصابة بأعراض مثل الصداع، والتهاب الحلق، وحمى خفيفة، وقشعريرة.

ويُعرف هذا النوع من الالتهاب بـ«الجوّال» لأن المصابين غالباً ما يستمرون في أداء نشاطاتهم رغم شعورهم بالإعياء ويزداد السعال تدريجياً ليصبح جافاً ومستمراً.

وفي بعض الحالات، يمكن للميكوبلازما الانتقال خارج الرئتين، لتؤثر في الجهاز العصبي أو في الأعصاب المرتبطة بالعينين والساقين والمثانة. ومع ذلك، فإن غالبية الأطفال يتعافون من العدوى تلقائياً، وبدون الحاجة للعلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى