بايدن يستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوكرانيا
في مسعى إلى تعزيز نظام كييف قبل مغادرة منصبه
كشف مسؤولان أمريكيان يوم الأربعاء أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوكرانيا، في مسعى إلى تعزيز نظام كييف قبل مغادرة منصبه.
ووفقا لما نقلته وكالة «رويترز» عن مسؤول وصفته بـ «المطلع»، «تخطط إدارة بايدن لتوفير مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للدبابات من المخزونات الأمريكية لصد القوات الروسية المتقدمة، بما في ذلك الألغام الأرضية والطائرات المسيرة وصواريخ ستينغر والذخيرة لأنظمة الصواريخ المدفعية العالية الحركة هيمارس».
ومن المتوقع أيضا أن «تتضمن المساعدات العسكرية ذخائر عنقودية، توجد عادة في صواريخ النظام الموجه (GMLRS) التي تطلقها قاذفات هيمارس»، وفقا لما نقلته الوكالة.
وقال أحد المسؤولين إن الإخطار الرسمي للكونغرس بشأن حزمة الأسلحة قد يأتي يوم الاثنين. وقد يتغير محتوى وحجم الحزمة في الأيام المقبلة قبيل توقيع بايدن.
وأشارت «رويترز» إلى أن هذا يمثل ارتفاعا حادا في حجم استخدام بايدن الأخير لما يسمى بسلطة السحب الرئاسية، والتي تسمح للولايات المتحدة بالسحب من مخزونات الأسلحة الحالية لمساعدة الحلفاء في حالات الطوارئ.
وتراوحت إعلانات سلطة السحب الرئاسية الأخيرة عادة من 125 مليون إلى 250 مليون دولار. ويقدر أن بايدن لديه ما بين 4 مليارات و5 مليارات دولار في سلطة السحب الرئاسية التي سبق أن وافق عليها الكونغرس، ومن المتوقع أن يستخدمها قبل تولي الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.
ولم تصدر الولايات المتحدة الألغام الأرضية منذ عقود، كما أن استخدامها مثير للجدل بسبب الضرر المحتمل للمدنيين. وعلى الرغم من أن أكثر من 160 دولة وقعت على معاهدة تحظر استخدامها، إلا أن كييف تطلبها منذ أن شنت روسيا عمليتها العسكرية في فبراير 2022.
وقال محللون ومدونو الحرب هذا الأسبوع إن القوات الروسية تحقق حاليا مكاسب في أوكرانيا بأسرع معدل منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية، حيث حررت مساحة تقدر بنصف مساحة لندن خلال الشهر الماضي.
وتتوقع الولايات المتحدة أن تستخدم أوكرانيا الألغام في أراضيها، رغم أنها تعهدت بعدم استخدامها في المناطق المأهولة بالمدنيين.
وكان ترامب قد اختار يوم الأربعاء كيث كيلوغ، وهو ملازم أول متقاعد قدم له خطة لإنهاء الصراع في أوكرانيا، ليكون مبعوثا خاصا للصراع. وكان إنهاء الأزمة الأوكرانية بسرعة أحد وعود حملة ترامب الانتخابية رغم أنه تجنب مناقشة كيفية القيام بذلك.