«أوبك+» يؤجل زيادة إنتاج النفط حتى أبريل المقبل
أسعار النفط تواجه ضغوطاً وسط فائض يلوّح في الأفق
أرجأ تحالف «أوبك+» زيادة إنتاجه النفطي لمدة ثلاثة أشهر، وفقاً لما ذكره أحد المندوبين. وهذه هي المرة الثالثة التي تؤجل فيها المجموعة النفطية الخطوة، فيما تواجه أسعار النفط ضغوطاً وسط فائض يلوح في الأفق.
قرر التحالف، التي تقوده السعودية وروسيا، تأجيل سلسلة زيادات الإمدادات، والتي كان من المقرر أن تبدأ بزيادة 180 ألف برميل يومياً في يناير. وبدلاً من ذلك، ستبدأ الزيادات في أبريل، وستُرفع التخفيضات بوتيرة أبطأ من المخطط لها سابقاً، لتنتهي العملية بحلول سبتمبر 2026، وفقاً لما ذكره المندوب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظراً لعدم علانية المعلومات.
كانت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشركاؤها قد أعلنوا في يونيو عن خطط لاستعادة الإنتاج الذي توقف منذ عام 2022، عبر استعادة 2.2 مليون برميل يومياً على دفعات شهرية. لكن هذه الخطط واجهت عراقيل مع تراجع الطلب على النفط في الصين، أكبر مستهلك عالمي، وزيادة الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإن الأسواق العالمية ستواجه فائضاً في 2025 حتى إذا لم تضف “أوبك+” برميلاً واحداً.
تأجيل استئناف الإمدادات يمنح «أوبك+» بعض الوقت لتقييم تأثير عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. حيث أشار ترامب إلى إمكانية استئناف حملة «الضغط الأقصى» على صادرات النفط الإيرانية، التي استخدمها خلال فترة رئاسته الأولى للحد من البرنامج النووي لطهران. ويمكن أن يؤدي تقييد مبيعات النفط الإيرانية إلى خلق فجوة قد تستغلها خصومها في الشرق الأوسط.