الشباب التطوعي في تنظيم «خليجي 26» مثال ناصع يقدم أبهى صورة عن حب الوطن وأهله
4400 متطوع ومتطوعة يشاركون في تنظيم البطولة بإشراف عالمي
(كونا) – صورة ناصعة ولا أروع يقدمها شباب الكويت ومتطوعوها الذين أخذوا على عاتقهم تقديم العون والمساعدة للجهات المعنية بتنظيم بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) المقامة في الكويت وللجماهير الرياضية وضيوف الكويت مقدمين بذلك أبهى صورة عن حب الوطن وأهله.
ومنذ انطلاقة البطولة في 21 ديسمبر الجاري وما قبل ذلك أيضا لم يتوان شباب الكويت والمتطوعون في تسجيل أسمائهم للتطوع في تنظيم البطولة الذي فتحت بابه الهيئة العامة للرياضة ووصل عددهم ما يناهز 4400 متطوع شكلوا رديفا فاعلا وحيويا تتكاتف جهودهم الجبارة مع بقية رجالات وسيدات الكويت في سبيل خروج هذه البطولة بما يليق بسمعة الكويت ومكانتها في شتى المحافل ولاسيما الرياضية.
فمن حفل افتتاح البطولة إلى المباريات المجدولة ظهر بوضوح شباب الكويت شعلة نشاط في تنظيم حركة الجماهير من لحظة وصولهم إلى منطقة استاد جابر الدولي أو استاد جابر المبارك في تنظيم عملية توزيع السيارات في المواقف مرورا إلى البوابات ووصولا إلى المقاعد في حركة سلسة وميسرة حتى خروجهم من هناك علاوة على تأمين المتطلبات الشخصية من مياه ومشروبات وغير ذلك من مستلزمات في هذا المحفل الرياضي الكبير.
وبهذا الشأن قال رئيس لجنة المتطوعين التابعة للجنة المنظمة العليا لبطولة (خليجي زين 26) عبدالله العدواني في تصريح صحفي اليوم الخميس إن 4400 متطوع ومتطوعة من الشباب الكويتيين يشاركون في تنظيم مباريات البطولة التي تستمر حتى الثالث من يناير المقبل.
وأوضح العدواني أن المتطوعين يؤدون دورا مهما وحيويا في تقديم مختلف أوجه العون والمساعدة للجماهير في وقت تهدف اللجنة من هذا العدد الكبير للمتطوعين إلى توفير تجربة مميزة للجماهير في حضورها للمباريات.
وبين أن الشباب المتطوعين كانوا قد أجروا تدريبات نظرية وميدانية في ملعبي البطولة (جابر الدولي) و(جابر المبارك) تحت إشراف شركات عالمية بإدارة الحشود.
من جانبه قال عمر المطيري من الهيئة العامة للشباب وأحد منظمي العمل التطوعي في استاد جابر “إننا نتولى توجيه الجماهير داخل الاستاد إلى أماكنهم بالمقاعد وفي الخارج نتولى توجيههم إلى البوابات بطريقة منظمة وسلسة”.
وأضاف المطيري أنه “لم يتم تسجيل أي مشكلة إلى الآن ولله الحمد في عملية تنظيم دخول وخروج الجماهير من الاستاد بل تلمسنا من الجماهير كل تعاون ولأبعد مدى”.
من جهته قال غانم العنزي مرشد في منطقة البوابات إننا نوجه الناس إلى المدرجات والمداخل والمخارج ونوفر لهم كل سبل الراحة أو المساعدة ونحن منتشرون في البوابات على مدار الملعب وبأدواره ونرشد الناس ونوصلهم الى الطريق الصحيح.
بدورها قالت سميرة الشمري إحدى المتطوعات من الدفاع المدني إنها وزملاءها على استعداد دائم للتعامل مع أي حالات إخلاء أو طوارئ لاسمح الله “ونتولى معالجة الأمر وعلى أتم الاستعداد للتعامل معه بكل احترافية”.
وكانت هيئة الرياضة فتحت مجال التطوع في تنظيم بطولة كأس الخليج لكرة القدم 2024 مباشرة عن طريق التطبيق الحكومي الموحد (سهل) وأجريت مقابلات مع كل متطوع ومتطوعة حيث أبدوا الجدية والحماس في خدمة هذه البطولة لاسيما أن لبعضهم خبرات سابقة في بطولات كأس الخليج وعدد من المناسبات الرياضية الكبرى التي جرى استضافتها في الكويت سابقا.
ولا شك أن الدور المهم الذي يؤديه المتطوعون سيكون له أثر مباشر في نجاح البطولة لأنهم الواجهة الجميلة التي ستعمل على مساعدة كل متفرج أو مشجع لحظة وصوله إلى البوابات الأولى وتقديم تذكرته حتى النهاية في الجلوس على المقعد ضمن خطة العمل التطوعي التي تعنى بإرشاد وتوجيه وتيسير وتسهيل حضور مشجعي منتخبات البطولة. وللإشارة فإن المتطوعين يعملون في مجموعات متنوعة بالحياة العلمية والعملية ويعملون معا لتقديم حدث عالمي المستوى وتم إنشاء موقع ورابط إلكتروني يوضح للجميع كيف يمكن أن يصبح متطوعا من خلال تطبيق (سهل).
وتعول اللجنة المنظمة للبطولة كثيرا على جميع المتطوعين الملتزمين والمدربين جيدا لتقديم أفضل صورة وخدمة لمشجعي البطولة التي لن تنسى وستبقى محفورة في الأذهان كونها فعالية رياضية وثقافية أيضا.
وقد اشتملت تدريبات المتطوعين قبل بدء هذا الحدث على طريقة التعامل وتقديم الخدمة التطوعية الإرشادية للجمهور خارج أسوار الملعب ثم توجيه هؤلاء المشجعين إلى البوابات الرئيسية وصولا إلى المقاعد داخل الملعب.