روسيا: أميركا وبريطانيا تخططان لشنّ هجمات إرهابية على قواعدنا في سوريا
اتهمت عملاء بالتحريض ضد القواعد.. بهدف إجبار موسكو على إخلاءها
قالت الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم السبت، إن الاستخبارات الأميركية والبريطانية تستعدان لشن هجمات إرهابية على القواعد العسكرية الروسية في سوريا، بحسب ما نقلت شبكة «آر. تي» الروسية.
واتهمت الاستخبارات الروسية عملاء أميركيين وبريطانيين بمحاولة التحريض على هجمات ضد القواعد العسكرية الروسية في سوريا بهدف إجبار موسكو على إخلاء هذه القواعد، بحسب ما نقلت «رويترز» عن إعلام محلي روسي.
وبحسب البيان الذي حصلت عليه «آر.تي»، فإن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية تلقى معلومات تفيد بأن الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها برئاسة جو بايدن والقيادة البريطانية، تهدفان إلى منع استقرار الوضع في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد قبل أكثر من أسبوعين على يد فصائل المعارضة المسلحة.
وتمتلك موسكو قاعدتين عسكريتين في سوريا وهما قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية.
ودعمت موسكو سوريا منذ بدايات الحرب الباردة، واعترفت باستقلالها في عام 1944 عندما كانت دمشق تسعى للتخلص من الحكم الاستعماري الفرنسي.
وأضاف البيان: «تعتقد واشنطن ولندن أنهما ستتمكنان في مثل هذه الظروف من تحقيق هدفهما الجيوسياسي بسرعة – وهو ضمان هيمنتهما طويلة المدى على المنطقة على أساس المفهوم البغيض المتمثل في النظام القائم على القواعد».
وأشارت الاستخبارات الروسية إلى أنه مما يعرقل هذه الخطط هو الوجود العسكري الروسي على ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا، «الذي لا يزال يشكل عاملا مهما في الاستقرار الإقليمي».
وأشارت موسكو إلى أنه تم إسناد مهمة تنفيذ «هجمات إرهابية» على القواعد العسكرية الروسية في سوريا إلى «مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين أفرجت عنهم السلطات الجديدة في سوريا من السجون مؤخرا»، بحسب ما نقلت شبكة «آر. تي» الروسية
وأوضح بيان الاستخبارات الخارجية الروسية أن قادة ميدانيين في داعش حصلوا على طائرات مسيرة هجومية لاستهداف المواقع الروسية. كما اتهم البيان واشنطن ولندن، بأنها يسعيان إلى تكريس حالة من الفوضى في الشرق الأوسط.
وتشكل القاعدتان في سوريا جزءاً لا يتجزأ من الوجود العسكري الروسي العالمي، إذ إن قاعدة طرطوس البحرية هي مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، في حين تعد قاعدة حميميم نقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري في أفريقيا.
وتمتلك روسيا أيضاً مواقع للتنصت في سوريا كانت تعمل إلى جانب محطات الإشارات السورية، وذلك وفقا لما نقلته رويتز عن مصادر عسكرية سورية واستخباراتية غربية.
وأُنشئت قاعدة طرطوس عام 1971. وبعدما تدخلت روسيا في الحرب الأهلية لمساعدة الرئيس السابق بشار الأسد، حصلت في عام 2017 على عقد إيجار مجاني لمدة 49 عاما، بحسب رويترز.
وكان يوري أوشاكوف مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، قد قال الأسبوع الماضي إن روسيا على اتصال مع الإدارة السورية الجديدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري.
ومنحت روسيا الأسد وعائلته اللجوء هذا الشهر بعد أن سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على دمشق في أعقاب تقدم مفاجئي استمر 12 يوماً فقط.
وقالت موسكو في وقت سابق إنها تجري محادثات بشأن مصير المنشأة البحرية التي تديرها في ميناء طرطوس وقاعدة حميميم الجوية التي تديرها في محافظة اللاذقية.