محليات

«حماية البيئة»: فعالية «عد الطيور» تدعم المسيرة البيئية وترسخ التوعية

للمحافظة على ثروة البلاد من الطيور المهاجرة والمستوطنة

أكدت رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتورة وجدان العقاب، أهمية فعالية «اليوم العالمي الشتوي لعد الطيور» لدورها في دعم المسيرة البيئية وترسيخ التوعية في المجتمع نحو المحافظة على ثروة البلاد من الطيور المهاجرة والمستوطنة.

وقالت الدكتورة العقاب في تصريح صحفي خلال تنظيم الجمعية للفعالية التي أقيمت في المقهى الشعبي بمنطقة الصليبيخات تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، إن «فعالية عد الطيور تضمنت العديد من الورش لإيصال رسائل عدة أهمها ضرورة حماية الشواطئ وتنظيفها وتقليل النفايات بأنواعها كافة وخاصة البلاستيكية حفاظا على التنوع الاحيائي

وأضافت أن مشاركة الجمهور بمختلف أطيافه في هذه الاحتفالية يعكس «الاهتمام بالبعد البيئي في الكويت»، مشيدة بمشاركة رجال السلك الدبلوماسي من سفراء الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة الذين باتت الأنشطة الميدانية والحقلية تستقطبهم.

وذكرت أن الاحتفالية شارك فيها كذلك راصدو الطيور وهواتها وخبراء بيئيون، إضافة إلى ممثلين عن الجهات الحكومية والمنظمات المدنية والفرق والمجاميع التطوعية في البلاد وهواة التصوير الفوتوغرافي ومجموعات طلابية من منتسبي الموسم الـ14 لبرنامج المدارس الخضراء وفريقي «الشباب البيئي» و«أصدقاء البيئة» والجمهور العام.

من جانبه أكد رئيس فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية محمد شاه في تصريح مماثل، إن الفعالية تهدف إلى التوعية بأهمية الطيور في البيئة الكويتية، موضحاً أن موعد وتاريخ عد الطيور يختلف من بلد إلى آخر «ويعد شهرا ديسمبر ويناير من أفضل أوقات العد الشتوي للطيور في الكويت».

وأفاد شاه بأنه تم البدء بهذه الفعالية منذ عام 2012 ولمدة يوم واحد فقط لكنه تم هذا العام إضافة اكثر من يوم للعد وذلك «لتوثيق كل ما يمكن مشاهدته من الطيور من بداية السنة حتى الـ18 من شهر يناير على أن يتم الرصد في جميع أنحاء الكويت».

وأشار إلى توثيق الفريق خلال هذه الفترة أعداداً ترصد لأول مرة من الطيور إذ تمكن الراصد محمد الحضينة من رصد 300 طائر «قطقاط شامي أو شمالي» في مزارع الصليبية في منتصف الشهر الجاري، فيما تمكن الراصد طلال المويزري من رصد سبعة طيور من نوع «التمير الأرجواني» في منطقة «بنيدر».

وعن طرق عمليات العد والآليات التي اتبعها الفريق قال شاه، إنها موزّعة على العد بمحطة رصد في المساحات والملاحظات العرضية، لافتاً إلى رصد «النحام الكبير وأبو الخصيف منها الرمادي والصخري والزقزاق الاسكندراني والحنكور ولوهة»، وكذلك شوهد بموقع الرصد «غراب بني الرقبة».

وأوضح أن المد العالي والذي يصادف السبت الثالث من الشهر الجاري يتيح المجال لاقتراب الطيور الخواضة والبحرية على الشاطئ إلى أقرب نقطة ممكنة، ليتم رصدها وعدها بشكل صحيح وسهل حيث أن المد يتجاوز ثلاثة أمتار.

وذكر أن الجمعية جهّزت منصات مشاهدة ثابتة كمناظير ومعرض صور فوتوغرافي للطيور بمختلف أنواعها الجارحة «البحرية والمائية والخواضة» وغيرها المقيم منها والمهاجر، إلى جانب فعاليات تنظيف الشاطئ وتخصيص كتب للأطفال.

وأكد السعي لتطوير هذا الحدث ليكون التعداد بشكل أوسع في الأعوام المقبلة، وذلك عن طريق آلية معينة تتم فيها دعوة المتطوعين للتسجيل في منصة خاصة لهذا التعداد الشتوي.

زر الذهاب إلى الأعلى