«فاينانشال تايمز»: شحنة وقود صواريخ تتجه من الصين إلى إيران
يمكنها تزويد 260 صاروخاً إيرانياً متوسط المدى
كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلاً عن معلومات مخابرات من مسؤولين أمنيين في بلدين غربيين، أن سفينتي شحن إيرانيتين تحملان مكونًا لوقود الصواريخ ستبحران من الصين إلى إيران في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن من المتوقع أن تحمل السفينتان، جولبون وجيران، اللتان ترفعان العلم الإيراني، أكثر من ألف طن من مادة بيركلورات الصوديوم، التي تُستخدم في صنع بيركلورات الأمونيوم، المكون الرئيسي للوقود الصلب للصواريخ.
وأوضحت الصحيفة أن بيركلورات الأمونيوم من بين المواد الكيميائية التي تخضع لسيطرة نظام مراقبة تصدير تكنولوجيا الصواريخ، وهي هيئة دولية طوعية لمكافحة الانتشار النووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اثنين قولهما إن كمية بيركلورات الصوديوم يمكن أن تنتج 960 طنًا من بيركلورات الأمونيوم، وهو ما يكفي لصنع كمية قدرها 1300 طن من الوقود، التي يمكنها تزويد 260 صاروخًا إيرانيًا متوسط المدى.
كما نقلت «فاينانشال تايمز» عن المسؤولين قولهما إن مادة بيركلورات الصوديوم ستذهب إلى الحرس الثوري الإيراني، وإن 34 حاوية طول كل منها ستة أمتار تحتوي على المادة الكيميائية تم تحميلها على السفينة جولبون التي غادرت جزيرة دايشان الصينية، أمس الثلاثاء.
وذكرت أن من المتوقع أن تغادر السفينة الثانية الصين وعلى متنها 22 حاوية في أوائل فبراير.
وقال المسؤولان لـ«فاينانشال تايمز» إن السفينتين المملوكتين لكيانات إيرانية من المتوقع أن تقوما برحلة مدتها ثلاثة أسابيع إلى إيران دون التوقف في أي ميناء قبل الوصول للوجهة النهائية.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن إيران بدأت في إجراء مناورات دفاع جوي في وقت تستعد فيه لمزيد من المواجهات مع إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وتأتي هذه المناورات الحربية بينما يواجه القادة الإيرانيون خطر إمكانية سماح ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، فضلًا عن تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط في إيران من خلال سياسة الضغوط القصوى.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني: «في هذه المناورات، ستتدرب الأنظمة الدفاعية على درء التهديدات الجوية والصاروخية وتهديدات الحرب الإلكترونية في ظروف تشبه ساحة المعركة الحقيقية… لحماية سماء البلاد والمناطق الحساسة والحيوية».
وقالت وسائل إعلام رسمية إن المناورات تأتي في إطار تدريبات تستمر شهرين وبدأت في الرابع من يناير وتضمنت بالفعل مناورات دافعت فيها قوات الحرس الثوري عن منشآت نووية رئيسية في نطنز ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات المسيرة.