بدء عودة النازحين الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمالي القطاع
«حماس»: إعلان هزيمة الاحتلال وفشل مخططات التهجير
بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين، صباح اليوم الإثنين، العودة إلى مدينة غزة وشمالي القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي، وذلك عقب انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور «نتساريم» وسط القطاع.
وتأتي هذه الخطوة، في اليوم التاسع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل، حيز التنفيذ.
وفي أول تعليق على عودة النازحين، قالت حركة «حماس»: إن «عودة النازحين انتصار لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير».
وأشارت الحركة في بيان لها، إلى أن «مشاهد عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة».
كما أضافت «هذه المشاهد المُفعمة بفرح العودة وحبّ الأرض والتشبّث بها هي رسالة لكلّ المُراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه».
وأكدت «حماس»، أنَّ «عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجدَّداً فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه، نقف مع شعبنا العظيم في هذه اللحظة التاريخية».
ودعت الحركة، إلى تكثيف وصول كلّ المساعدات والمواد الإغاثية إلى كامل مناطق قطاع غزَّة، بحسب البيان.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن «إسرائيل ستسمح ابتداء من صباح الاثنين، بعودة النازحين في غزة إلى شمال القطاع، بعد التوصل لتفاهم يقضي بأن تسلم حركة حماس المحتجزة أربيل يهود و2 آخرين قبل الجمعة».
وكانت حركة الجهاد الإسلامي، أعلنت قبولها المقترح الإسرائيلي بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود قبل السبت، مقابل الإفراج عن 30 أسيراً فلسطينياً.
والسبت الماضي، نجحت المرحلة الثانية من تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل حيث سلمت الحركة 4 مجندات إسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن 200 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم أكثر من 100 من أصحاب المؤبدات.
وفي 19 يناير الجاري، أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، لتطوى بذلك صفحة 471 يوماً من الحرب الإسرائيلية التي أدت لاستشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 160 ألف فلسطيني من سكان القطاع، ودمار هائل في البنية التحتية.