أعلنت شركة «بوينغ» الأميركية، عن تسجيل خسائر قدرها 11.8 مليار دولار خلال العام 2024 وهي الأكبر منذ عام 2020، وذلك بعدما واجهت مشاكل في وحداتها التجارية والدفاعية وتداعيات إضراب عمال المصانع على الساحل الغربي الأميركي.
وحسب التقرير المالي للشركة الذي يغطي الربع الأخير من العام الماضي، فإن الشركة العملاقة في مجال صناعة الطيران «سجلت عائدات بلغت 15.2 مليار دولار أميركي وخسارة للسهم الواحد وفقاً للمعايير المحاسبية بقيمة 5.46 دولارات أميركية».
وكشف التقرير عن «تدفق نقدي تشغيلي قدره 3.5 مليار دولار وتدفق نقدي حر قدره 4.1 مليار دولار»، وهو ما يعكس «انخفاض التسليمات التجارية (الطلبيات)».
وأوضح التقرير أن إجمالي النقد والاستثمارات في الأوراق المالية القابلة للتسويق بالشركة بلغ «3ر26 مليار دولار مقارنة بـ 10.5 مليار دولار في بداية الربع الأول من العام الماضي مدفوعا في المقام الأول بزيادة رأس المال البالغة 24 مليار دولار أميركي، والتي قابلها جزئياً استخدام التدفق النقدي الحر وسداد الديون في هذا الربع حيث بلغ الدين 53.9 مليار دولار بانخفاض من 57.7 مليار دولار».
وسلمت بوينغ 348 طائرة خلال 2024 في تراجع بنحو الثلث عن العام 2023 وسجلت 279 طلباً صافياً، فيماً ارتفع إجمالي الأعمال المتراكمة للشركة إلى 521 مليار دولار بما في ذلك أكثر من 5500 طائرة تجارية.
وعانت بوينغ خلال العام الماضي سلسلة مشاكل تتعلق بالسلامة أثرت على إنتاجها حيث شددت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية في نهاية مايو 2024 على أن تتخذ الشركة مزيداً من إجراءات السلامة «الضرورية» في ظل مشاكل تعاني منها طائرات الشركة أبرزها حادثة سقوط باب إحدى طائرات (بوينغ 737 ماكس 9) أثناء قيامها برحلة ركاب تجارية مطلع يناير 2024.
وبعيد حادث يناير الماضي أمرت الإدارة بايقاف تحليق 171 طائرة من نوع (بوينغ 737 ماكس 9) وألغت شركات الطيران الأمريكية مئات الرحلات الجوية بسبب هذا القرار.
وفي نهاية يناير منعت الإدارة شركة (بوينغ) من توسيع إنتاج طائرات (بوينغ ماكس) بعد الحادثة المذكورة.
