«التايمز»: أغلبية البريطانيين يؤيدون عودة عقوبة الإعدام
دعوات برلمانية لمناقشة إعادة العقوبة
أفادت صحيفة «التايمز» بأن أكثر من 50% من البريطانيين يؤيدون عودة عقوبة الإعدام بعد إدانة أكسل روداكوبانا مرتكب هجوم ساوثبورت الذي أسفر عن مقتل 3 أطفال وأثار أعمال شغب في البلاد.
جاء ذلك وفقا لما نشرته الصحيفة نقلا عن دراسة أجراها مركز «مور» للأبحاث، أثبتت أن أكثر من 50% من البريطانيين مع عودة عقوبة الإعدام.
وكانت محكمة بريطانية قد حكمت في وقت سابق على روداكوبانا بالسجن مدى الحياة في 13 تهمة مع حد أدنى للعقوبة يبلغ 52 عاما. قبل ذلك، أقر المتهم بالذنب في جرائم قتل 3 أطفال، ومحاولة قتل 10 أشخاص آخرين، وحيازة أسلحة، وإنتاج مادة الريسين، وحيازة «الدليل التحضيري» لتنظيم «القاعدة».
وفي أعقاب صدور الحكم، دعا النائبان اليمينيان في البرلمان البريطاني روبرت لو ولي أندرسون من حزب الإصلاح إلى مناقشة ما إذا كان ينبغي إعادة عقوبة الإعدام «في ظروف استثنائية».
وتابعت الجريدة: “لقد استجدت زيادة كبيرة في الدعم لعقوبة الإعدام منذ آخر استطلاع حول هذه القضية، والذي أجري في خريف عام 2023، حيث زادت النسبة الإجمالية للسكان الذين يعتقدون بضرورة إدخال عقوبة الإعدام من 50% إلى 55%، في حين اخفضت نسبة المعارضين لها من 37% إلى 32%”.
في الوقت نفسه، ووفقا للصحيفة نقلا عن نتائج الدراسة، فإن 58% من جيل الألفية البريطاني، الذي يمثل النسبة الأكبر من سكان البلاد يؤيدون عقوبة الإعدام. ومن بين البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-26 عاما، يؤيد 45% عقوبة الإعدام، بينما يعارضها 42%، و14% آخرون ليس لديهم رأي واضح بشأن هذه القضية.
وقد أظهرت الدراسة كذلك أن 70% من الشعب البريطاني يؤيدون عقوبة الإعدام لمرتكبي هجوم إرهابي يؤدي إلى الوفاة، و56% من البريطانيين يؤيدون إعدام المغتصبين.
وقد تم إلغاء عقوبة الإعدام في بريطانيا عام 1998، ولكن لم يتم استخدامها لعدة سنوات قبل ذلك. وكانت آخر عملية إعدام جرت في عام 1964.
وكانت حوادث عنف قد اندلعت في ليفربول ضد المسلمين عقب الكشف عن مقتل الفتيات الثلاث بعدما سرت إشاعات تشير إلى أن القاتل مسلم، في أواخر يوليو 2024.
واعتدى متطرفون وقتها على مساجد، وطلب من هيئات إسلامية تعزيز الأمن حول مبانيها. كما أصيب عدد من أفراد الشرطة بجروح في أثناء محاولتهم السيطرة على المتظاهرين.
ووقتها اتهم رئيس الوزراء كير ستارمر أقصى اليمين بالتسبب في أعمال العنف وأعلن مساندته للشرطة في اتخاذ إجراءات صارمة.