محليات

موضى الحمود: الكويت تستحق أن تكون في الصدارة

أكدت أن التكريم بجوائز الدولة التقديرية مسؤولية وتحفيز

أكدت رئيس المجلس التأسيسي لجامعة عبدالله السالم الدكتورة موضي الحمود، أن الفوز والتكريم بجوائز الدولة التقديرية يضاعفان المسؤولية ويحفزان على مواصلة العطاء في سبيل خدمة دولة الكويت التي تستحق أن تكون في الصدارة.

وقالت الحمود التي حازت جائزة الدولة التقديرية للعام 2024 في مجال الخدمات الاجتماعية تقديرا لإسهاماتها الكبيرة والمتميزة في الحياة الأكاديمية ودورها البارز في مسيرة التعليم، إن هذا التكريم يعتبر دافعاً لنقل الخبرات بغية تمكين أبناء الكويت وبناتها من استكمال مسيرة خدمة بلدهم في المجالات التي عملت بها.

وأضافت الحمود أن «مثل هذا التكريم يشعر المواطن بالفخر والامتنان لوطن يقدر العطاء والعمل والاجتهاد وهذا ما ملأ نفسي فخرا وسعادة وهو كذلك تقدير لكل مجتهد في مجاله مخلص في عمله مؤد للأمانة التي استأمنه عليها الوطن».

وأوضحت أن منحها جائزة الدولة التقديرية «جاء ليكمل سلسلة من مرات عديدة كرمنا فيها الوطن حينما وفر لنا أفضل فرص التعليم وكرمنا بعدها بالثقة واستأمنا على أبنائه من خلال العمل في السلك التعليمي ثم الثقة الغالية من القيادة السياسية حينما تسلمت المنصب الوزاري وأخيراً تكليفي مع زملائي بالإشراف على إنشاء الجامعة الحكومية الثانية وهي جامعة عبدالله السالم».

وذكرت الحمود التي تولت حقائب وزارية في تشكيلين وزاريين في العام 2009 شغلت في الأول منصب وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون التنمية والتخطيط وفي الثاني منصب وزير التربية ووزير التعليم العالي أن نيل جائزة الدولة التقديرية التي تمنح لأبناء الكويت ممن لهم الريادة والتأسيس وتأصيل جذور الثقافة بين أبناء الوطن جاء تتويجا لمسيرة طويلة وممتدة ومتعددة الاتجاهات بالعمل الأكاديمي والسياسي والاجتماعي مما يضاعف المسؤولية للاستمرار في العطاء لخدمة هذا البلد المعطاء ونقل الخبرات.

وعن مسيرتها الأكاديمية أفادت بأن المجال العلمي والأكاديمي هو شغفها منذ تخرجها في جامعة الكويت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى – تخصص إدارة الأعمال لافتة إلى أنها حرصت على تطويره بالمثابرة والدراسات العليا بحصولها على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة شمال تكساس ودرجة الدكتوراه في التخصص نفسه من جامعة لندن.

وتابعت أن ذلك تم حتى انخراطها في السلك الأكاديمي بجامعة الكويت حينما عملت مدرس إدارة أعمال في كلية التجارة وعميدا لكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية ونائب مدير الجامعة للتخطيط والتقييم كما تولت منصب مدير الجامعة العربية المفتوحة.

وأشارت إلى اهتمامها بالشأن الاجتماعي والتطوعي خصوصا في مجال دعم حقوق المرأة وتمكينها في مجال العمل «إذ تابعت تحقيق ذلك وعلى قدر الإمكان من خلال نيلي ثقة القيادة السياسية لخدمة الوطن في وزارتي الإسكان والتخطيط ثم التربية والتعليم العالي لاحقاً».

وقالت «لو خيرت فسأختار الاهتمام بالتعليم والدفع بجهود تطويره في جميع مراحله لبناء أرضية صلبة للتنمية للمساهمة الجادة في تطور الوطن وتنمية مستقبل أبنائه وتحقيق أهدافة الطموحة وفقاً لاستراتيجية التنمية 2035 وبعدها فالكويت تستحق أن تكون في الصدارة».

وبيّنت الحمود التي شاركت في عضوية مجالس ولجان استشارية وتخصصية على عدة مستويات إلى أهمية ملف تمكين المرأة «فالتحديات التي تقابل المرأة كثيرة سواء في المجال الوظيفي أو في الخدمات الاجتماعية وغيرها فهي تؤدي بطبيعتها عدة أدوار كأم وربة أسرة وموظفة ومبادرة في شؤون المجتمع».

ولفتت إلى أنه مع فتح فرص العمل وثقة القيادة السياسية استطاعت المرأة الكويتية تحقيق الكثير من النجاحات وأصبحت مشاركة في جميع المجالات على مستوى اتخاذ القرار الوظيفي والسياسي في الدولة «لكن ما زالت هناك أمور وتحديات نتطلع إلى تذليلها لتكمل المرأة مساهمتها وعطائها لهذا الوطن الغالي».

وأكدت أهمية ملف تمكين ذوي الهمم والعناية بفرص تعليمهم وتدريبهم وإدماجهم في المجتمع «فما زالت هناك حاجة أكبر للاهتمام بهذه الفئة من أبناء للوطن إذ يملكون من المهارات والقدرات الكثير وبفتح فرص التعليم والتوظيف المناسبة لهم سيكونون بالتأكيد قيمه مضافة لتنمية وطنهم».

وعن أهمية التعليم الأكاديمي ودوره في إعداد كوادر مؤهلة للعمل بمجال الخدمات الاجتماعية قالت الحمود إن التعليم لا يعني تزويد الانسان بالعلوم فقط مع أهميتها بل هناك جانب مهم وهو تزويد الأبناء بما نسميه بالمهارات الناعمة منها القدرة على التواصل مع الآخرين والعمل ضمن الفريق والقدرة على التفكير النقدي وتنمية مهارة الحوار وقبول الرأي الآخر والاهتمام باحتياجات المجتمع المحيط بهم خاصة الحفاظ على البيئة وغيرها.

وأشارت إلى أهمية المشاركة في الأعمال التطوعية قدر الإمكان مما يساعد في خلق الشخصية الإيجابية والبناءة في المجتمع «وهذا ما نحرص على غرسه في نفوس الناشئة من خلال تطوير النظام التعليمي وإثرائه بهذه المهارات ليساهم في أعداد المواطن الإيجابي».

وعن العقبات التي واجهتها في مسيرتها المهنية وسُبل التغلب عليها وتحويلها إلى فرصة للنمو والتطور أوضحت أن العقبات كثيرة وتقابل أكثر النساء القياديات خصوصاً في بداية السلم الإداري أو القيادي.

واستطردت «فهناك من ينظر إلى قدرات المرأة القيادية بالشك وأحياناً عدم القبول لكن بالحرص على التواصل البناء والأخذ بأسلوب العمل الجماعي ومشاركة المختصين والمعنيين داخل مؤسسة العمل في اتخاذ القرار والاهتمام بالعاملين وفتح فرص التدريب واكتساب الخبرة أمامهم فإنك تخلق بيئة عمل إيجابية وقد حققنا فعلا أنا والزملاء والعاملون جميعا أداء جيدا وإنجازات طيبة وإيجابية ولله الحمد في كل موقع تسلمته».

ودعت الحمود الشباب إلى بذل الجهد والاجتهاد في أداء العمل وعدم التردد في اكتساب الخبرات وتطوير الذات والقدرات والمهارات الشخصية واستمرار التعلم فالعالم يعج بالمتغيرات خصوصا بمجالات التكنولوجيا والعمل المستجدة مع الحرص على التعاون مع زملاء العمل كفريق واحد وتقدير المسؤولية والثقة التي أولاها إياهم وطنهم فهي أمانة في أعناقهم.

وأشارت إلى أن الثقة في النفس وعدم الانكسار أمام أول عقبة هما «إكسير النجاح» وأن الفشل في محطة لا تعني النهاية إنما يمد ذلك الإنسان بقوة دفع للنجاح في محطات حياته وعمله المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى