الاحتلال يفرج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.. تتضمن 183 أسيراً
بينهم 111 من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر عام 2023
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق إيقاف إطلاق النار ووصل 30 منهم عبر حافلة للصليب الأحمر إلى مدينة «رام الله».
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومكتب إعلام الأسرى التابع لحركة «حماس»، أن القوائم التي سلمها الاحتلال للجانب الفلسطيني تتضمن 183 أسيراً فلسطينياً بينهم 111 من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر عام 2023، إضافة إلى أسرى من المحكوم عليهم.
وبحسب بيان للمؤسسات التي تعنى بالأسرى فإن الدفعة الرابعة تضمنت 18 أسيراً من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد و54 من أصحاب الأحكام العالية.
وقال الأسير المحرر عطا عبد الغني الذي كان يواجه حكما بالسجن المؤبد ثلاث مرات للصحفيين لحظة الإفراج عنه إنه «عاد إلى الحياة من جديد».
ووصف الأسير المحرر بشار شواهنة أحوال الأسرى بالصعبة والقاسية جراء ممارسات إدارات سجون الاحتلال، موضحاً أنهم يتعرضون للقمع والتنكيل بشكل لم يسبق له مثيل.
ونقل عدد من الأسرى الذين أفرج عنهم اليوم إلى المستشفيات بسبب أوضاعهم الصحية فيما نقل آخرون إلى العيادات لإجراء فحوصات طبية.
ويتعرض الأسرى للعزل والتنكيل منذ السابع من أكتوبر 2023 حيث تمارس إدارة السجون كافة أشكال القمع ضدهم وتحرمهم من زيارات المحامين والأهالي، إضافة إلى سحب الامتيازات التي حصلوا عليها خلال سنوات الاعتقال عبر اضراباتهم عن الطعام.
وقال نادي الأسير في بيان تعقيبا على حالة الأسرى إنها تعكس مستوى الجرائم التي مورست ضدهم، ومنها عمليات التعذيب غير المسبوقة بمستواها بعد السابع من أكتوبر وجرائم التجويع والجرائم الطبية الممنهجة وإصابات عدد منهم بمرض الجرب السكايبوس.
وأضاف أن الأسرى يتعرضون للضرب المبرح قبيل الإفراج عنهم الذي استمر لأيام، بحسب العديد من إفاداتهم وأدت إلى إصابات بكسور في الأضلع.
وأكد أن الاحتلال يمارس إرهاباً منظماً بحق المحررين وعائلاتهم من خلال عدة أساليب تم رصدها، أبرزها الضرب المبرح والتهديدات التي وصلت إلى حد القتل في حال تم تنظيم أي حفل استقبال أو إن أبدت العائلة أي مظهر من مظاهر الاستقبال.
وسلمت حركة «حماس» اليوم ثلاثة أسرى للاحتلال الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر الدولي، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية.