اتحاد الجمعيات الخيرية: الكويت أرسلت أكثر من 50 طائرة إغاثية «فزعة لفلسطين» منذ أكتوبر 2023
23 جمعية خيرية شاركت في دعم غزة عبر مساعدات إنساني
(كونا) – أعلن اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية اليوم الأربعاء أن دولة الكويت أرسلت منذ أكتوبر 2023 أكثر من 50 طائرة إغاثية ضمن حملة (فزعة لفلسطين) محملة بالمساعدات الطبية والغذائية والإيوائية وثلاث سفن إغاثية إلى قطاع غزة محملة بآلاف الأطنان من المواد الأساسية إلى جانب استمرار جهودها الإنسانية في كل من سوريا والسودان.
وقال رئيس الاتحاد سعد العتيبي في كلمة له بالمؤتمر الصحفي الذي عقد للاعلان عن الجهود الإغاثية والإنسانية التي تبذلها دولة الكويت في هذا الجانب إن أكثر من 23 جمعية خيرية كويتية شاركت في حملة (فزعة لفلسطين) عبر مساعدات إغاثية إنسانية تجسد تضامن الشعب الكويتي مع أهالي غزة.
وأضاف العتيبي أن الجهود الإغاثية تضمنت إرسال أول سفينة إغاثية في مارس 2024 من تركيا محملة بـ200 طن من المواد الغذائية الأساسية تبعتها سفينة غزة الثانية في أبريل 2024 محملة بـ1000 طن إضافية ثم سفينة غزة الثالثة في أغسطس 2024 التي حملت 1600 طن من الطرود الغذائية والمواد الصحية.
وأشار إلى أن الشاحنات الكويتية عبرت الأراضي الأردنية محملة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والإغاثية لتصل إلى غزة في إطار الجهود المستمرة لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.
وأوضح أن المساعدات لم تقتصر على المواد الغذائية والطبية فقط بل امتدت إلى إرسال فرق طبية كويتية من الاستشاريين والجراحين الذين دخلوا إلى غزة عبر معبر رفح حيث قدموا الرعاية الصحية للمصابين والمرضى في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة.
وفيما يخص الأزمة السورية أكد العتيبي أن الكويت كانت من أوائل الدول التي قدمت الدعم الإنساني حيث استضافت أربعة مؤتمرات دولية للمانحين وحشدت الدعم العالمي للاجئين السوريين.
ولفت إلى جهود الجمعيات الكويتية بتسيير أكثر من 19 طائرة إغاثية محملة بآلاف الأطنان من المساعدات التي وصلت إلى المتضررين عبر مطارات دمشق وبيروت وعمان.
وذكر أن المشاريع الإنسانية الكويتية في سوريا شملت بالمجال التعليمي بناء مدارس متنقلة وكفالة الطلاب والأيتام ودعم التعليم في المخيمات أما في المجال الصحي فتم إنشاء عيادات متنقلة وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية ودعم المستشفيات الميدانية.
وأفاد بأن المساعدات العاجلة شملت توزيع الملابس الشتوية والمدافئ وتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات اللاجئة لافتا إلى بناء قرى سكنية متكاملة وتنفيذ مشاريع الكسب الحلال لدعم الأسر المتضررة.
وبشأن الأحداث في السودان أكد العتيبي أن الكويت كانت من أوائل الدول التي بادرت بإرسال المساعدات حيث أطلقت جسرا جويا إغاثيا محملا بمئات الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية إلى جانب إرسال 5 سيارات إسعاف لدعم جهود الإنقاذ الطبي.
وأوضح أن “الحكومة السودانية أشادت بالدور الريادي الذي قامت به الكويت مؤكدة أنها كانت أول دولة ترسل جسرا جويا لمساندة المتضررين ولا تزال تواصل جهودها الإغاثية بلا توقف”.
وأشار العتيبي إلى أن اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية يمثل مظلة تنسيقية تجمع بين الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإغاثية لضمان تكامل الجهود وتحقيق أعلى كفاءة في إيصال المساعدات للمحتاجين حول العالم.
وقال إن “دولة الكويت ليست فقط دولة مانحة بل نموذج يحتذى به في العمل الخيري العالمي حيث جسدت كل معاني الرحمة والتضامن من خلال الوقوف إلى جانب الشعوب المحتاجة في أصعب الظروف”.
من جهته أكد ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية سلمى المطيري في كلمة مماثلة أن الجمعيات الخيرية الكويتية أثبتت قدرتها على الاستجابة السريعة للأزمات وتوفير الإغاثة العاجلة مشيرا إلى أهمية تعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية والخاصة لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وأضاف المطيري أن الجهود التي تبذلها الجمعيات والمبرات تتجاوز تقديم المساعدات الطارئة إذ تشمل دعم المشاريع التنموية التي تضمن استدامة العون والمساندة للمجتمعات المتضررة.
من ناحيته أشاد سفير دولة فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب في كلمته بالمؤتمر بالدور الكويتي المتميز في دعم الشعب الفلسطيني مؤكدا أن الكويت كانت “في طليعة الدول التي سارعت لإغاثة غزة” حيث وفرت الدعم عبر الجسر الجوي الكويتي وسخرت جمعياتها ومؤسساتها لمساندة الأهالي في القطاع المحاصر.
وأعرب السفير طهبوب عن شكره لوزارة الدفاع والقوة الجوية الكويتية التي وفرت أكثر من 50 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية في خطوة تعكس مواقف الكويت الثابتة في نصرة القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الشعب الكويتي أثبت مرة أخرى وقوفه إلى جانب غزة مجسدا أسمى معاني الأخوة والتضامن.
بدوره أكد سفير السودان لدى البلاد عوض بله في كلمته بالمؤتمر أن الكويت كانت منذ عقود “رمزا للعمل الإنساني الخالص” مشيرا إلى أن دعمها للسودان لم يكن عابرا بل استمر لعقود طويلة حيث قدمت الكويت مساعدات إنسانية وتعليمية وصحية لدعم الشعب السوداني في الأزمات.
وأضاف السفير بله أن الجسر الجوي الكويتي إلى السودان انطلق منذ مايو 2023 وتم خلاله تسيير أكثر من 35 رحلة جوية محملة بالغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء بالتعاون مع وزارة الدفاع الكويتية إلى جانب إرسال 3 سفن إغاثية عبر البحر ووصول المساعدات إلى اللاجئين السودانيين في تشاد وجنوب السودان.