اختتام ملتقى الممارسات الجيدة والتحديات المستقبلية لجودة التعليم العالي.. بعدد من التوصيات
أبرزها تعزيز معايير الجودة والاعتماد والمواءمة بين التعليم العالي وسوق العمل

• د.جاسم العلي: ضمان جودة التعليم مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع
• أكد أهمية الاستمرار في العمل معاً لتعزيز التوجهات الإيجابية وضمان الجودة المطلوبة
اختتم الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، ملتقى الممارسات الجيدة والتحديات المستقبلية لجودة التعليم العالي، بعدد من التوصيات المهمة.
وتضمنت توصيات الملتقى: 1- تعزيز معايير الجودة والاعتماد: تطوير المعايير العربية الإقليمية الموحدة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي التي أصدرتها الشبكة العربية، لتتماشى مع المعايير الدولية، مع مراعاة خصوصيات الدول العربية.
2- تحقيق المواءمة بين التعليم العالي وسوق العمل: تحديث البرامج الأكاديمية بانتظام لضمان مواءمتها مع احتياجات سوق العمل، وتعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاعات الاقتصادي، والتشجيع على تضمين ذلك في معايير الاعتماد الأكاديمي.
ثانيًا: التحديات المستقبلية وسبل مواجهتها:
1- مواكبة التحولات الرقمية في التعليم العالي: تبني سياسات تدعم التعلم الإلكتروني والهجين، وتطوير معايير لاعتماد البرامج الرقمية والافتراضية.
2- دمج الذكاء الاصطناعي في اعمال هيئات الجودة والتعليم وتقييم الطلاب.
ثالثًا: تطوير القدرات والقيادات الأكاديمية.
1- تأهيل الكوادر الأكاديمية والإدارية: توفير برامج تدريبية مستمرة للعاملين في مجال ضمان الجودة.
2- تعزيز القيادة الأكاديمية في الجودة: تمكين القيادات الأكاديمية من تبني نهج الجودة في مؤسساتهم، وتعزيز ثقافة التحسين المستمر.
3- تعزيز ثقافة الجودة بين الطلاب: إدماج مفاهيم ضمان الجودة والتطوير المستمر في المناهج الدراسية لتعزيز وعي الطلاب بأهمية الجودة التعليمية.
رابعًا: تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية
1- التعاون مع المنظمات الدولية: تعزيز الشراكة مع هيئات الاعتماد الدولية للاستفادة من تجاربها في تطوير منظومة الجودة العربية.
من جانبه، ألقى مدير عام الجهاز الدكتور جاسم محمد العلي كلمة الحفل الختامي لملتقى الممارسات الجيدة والتحديات المستقبلية لضمان جودة التعليم العالي.
وقال العلي «نحن اليوم نحتفل بختام ملتقى الممارسات الجيدة والتحديات المستقبلية لضمان جودة التعليم العالي، وهو حدث يسلط الضوء على أهمية التعاون وتبادل المعرفة بين مؤسساتنا التعليمية، لقد نجحنا مجتمعين في خلق بيئة حوار مثمرة ومناقشات غنية أثرت معرفتنا ورؤيتنا حول ما يمكن تحقيقه في مجال التعليم العالي».
وأضاف «على مدى اليومين الماضيين، استعرضنا العديد من التجارب الناجحة التي ساهمت في تعزيز جودة التعليم وتطوير أدواته، كما ناقشنا التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي وكيف يمكن التغلب عليها من خلال الابتكار والشراكة الفعالة، إن هذه الأفكار والرؤى لا تمثل فقط خطوات نحو تحسين الجودة، بل هي أيضًا دعوة للعمل المشترك لتحقيق أهدافنا السامية».
وأوضح أن ضمان جودة التعليم لم يعد مجرد هدف نسعى لتحقيقه؛ بل هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع: الإدارة الأكاديمية، هيئة التدريس، الطلاب وأولياء الأمور. ويجب أن نعمل جميعًا معًا لتأسيس ثقافة تميز التعلم وتجعل من كل طالب مبدعًا وفاعلًا في مجتمعه، كما أتوجه بالشكر لجميع اللجان المنظمة والمشاركين الذين جعلوا من هذا الحدث تجربة ناجحة ومثمرة، إن محادثاتكم وأفكاركم ستظل نبراساً نهتدي به نحو تحسين مستمر في مسيرتنا التعليمية.
وفي الختام، أود أن أؤكد على أهمية الاستمرار في العمل معاً لتعزيز التوجهات الإيجابية وضمان الجودة المطلوبة لما فيه الخير لمؤسساتنا وطلابنا الوطن العربي بأسره. شكراً لكم جميعاً على حضوركم ومساهمتكم الفعالة. نتطلع إلى لقاءات قادمة تحمل لنا المزيد من الإنجازات والرؤى الجديدة.