«البيومترية» تكشف مئات المُبعدين.. زوّروا جوازات سفرهم وعادوا للبلاد

كشفت مصادر أمنية عن اكتشاف مئات حالات التزوير لمقيمين تمت مطابقة بصماتهم لتتوافق مع بصمات أشخاص سبق إبعادهم عن البلاد بقضايا مختلفة، وفقاً لـ«الراي».
وقالت المصادر إن أخذ البصمة البيومترية أظهر تطابق بصمات بعض المقيمين، لا سيما من العمالة المنزلية والسائقين، مع أشخاص سبق إبعادهم منذ سنوات، وبعضهم أُبعد منذ أكثر من 20 سنة، حيث تم رصد مطلوبين ومبعدين، عادوا بجوازات سفر مزوّرة وبأسماء مختلفة، وبعضهم لا يتطابق مع المُبعد السابق سوى بالصورة على الجواز، وغالبيتهم من الجنسيات الآسيوية.
وأكدت أن اكتشاف المخالفات كان بفضل التطبيق الصارم للبصمة البيومترية، وعمليات ضبط الجودة التي تطبقها الإدارة العامة للأدلة الجنائية وتحقيق الشخصية، التي تعرفت على بصمات المخالفين السابقة وتبيّن أنهم مبعدون عن البلاد، وأن عودتهم جاءت بعد التلاعب ببياناتهم وشخصياتهم.
وذكرت أن بعضهم أجرى عمليات جراحية لأصابع اليد والبعض منهم لجأ إلى حرق وتشويه يده حتى لا يتم التعرف على بصمته السابقة، فيما لجأ البعض الآخر إلى تغيير جواز سفر بلاده والحصول على جواز باسم آخر، مع وضع الصورة الحقيقية فقط على الجواز، معتمدين على أن أخذ بصماتهم وفق الأنظمة القديمة السابقة يصعّب عمليات التزييف والتزوير التي أجروها.
وشددت على أن كل من اكتشف أمره عبر البصمة البيومترية سيتم إبعاده، ولن يتم استثناء أحد، حتى لو كانت إقامته صالحة وكان منتظماً في تجديدها لسنوات عدة.