الخارجية الإيرانية تستنكر تحليق مقاتلات إسرائيلية أثناء تشييع نصر الله
عراقجي: عمل إرهابي ينتهك سيادة لبنان

استنكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تحليق طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق موقع تشييع الأمينين العامين السابقين لـ«حزب الله» حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في العاصمة اللبنانية بيروت.
ووصف عراقجي، الذي شارك في مراسم التشييع، تحليق الطائرات بأنه «عمل إرهابي ينتهك سيادة لبنان»
وأعرب عن «فخره وتشرفه» بالمشاركة مع مئات الآلاف من الأشخاص في وداع «نصر الله» في بيروت.
وقال عراقجي: «شاهدتُ بأم عيني انتهاك المقاتلات الإسرائيلية لسيادة لبنان، حيث حلّقت فوق رؤوسنا مباشرةً في محاولة بائسة لبثّ الرعب في نفوس أناس اجتمعوا فقط للحِداد. إذا لم يكن هذا عملاً إرهابياً، فماذا يكون إذن؟».
وأضاف: «هذا الانتهاك لم يؤدِّ إلا إلى دفع الناس في الملعب على الصراخ بصوت أقوى ضد إسرائيل. الإسرائيليون لا يتعلمون الدرس أبداً».
وفي وقت سابق من أمس الأحد، جرت في بيروت مراسم تشييع نصر الله، وصفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل، وسط حضور رسمي وشعبي حاشد.
وبالتزامن مع تشييع نصرالله وصفي الدين، حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق بيروت، بينما شنّ غارات على بلدات عدة في جنوب لبنان.
واغتالت إسرائيل نصر الله، في 27 سبتمبر 2024، بسلسلة غارات عنيفة بصواريخ مضادّة للتحصينات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين، في 3 أكتوبر من العام نفسه.
وفي 27 نوفمبر 2024، أنهى وقف لإطلاق النار قصفا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و«حزب الله» بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.
وأعلن البيت الأبيض، في 27 يناير الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، حتى 18 فبراير الجاري، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر 2023.