النفط ينخفض بفعل توقف المساعدات لأوكرانيا والرسوم الجمركية
عقود خام برنت هبطت 54 سنتاً أو 0.75% إلى 71.08 دولاراً للبرميل

انخفضت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد أن أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدات العسكرية لأوكرانيا ومع استعداد الأسواق لدخول الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين حيز التنفيذ.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا أو 0.75% إلى 71.08 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0149 بتوقيت غرينتش، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.53% إلى 68.01 دولار.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض، يوم الإثنين، وقف المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا بعد سجال في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي.
ترى السوق الهوة الآخذة في الاتساع بين البيت الأبيض وأوكرانيا علامة على انحسار محتمل للصراع يمكن أن يؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا وعودة المزيد من إمدادات النفط إلى السوق.
جاء التوقف بعد تقرير لرويترز يفيد بأن البيت الأبيض طلب من وزارتي الخارجية والخزانة صياغة قائمة بالعقوبات التي يمكن تخفيفها ليناقشها المسؤولون الأميركيون مع الممثلين الروس في الأيام المقبلة ضمن المحادثات مع موسكو.
ومع ذلك، قال محللو غولدمان ساكس إن تدفقات النفط الروسية مقيدة بإنتاج روسيا في إطار أوبك+ أكثر من العقوبات وأن التخفيف قد لا يزيد التدفقات زيادة كبيرة.
كما تتعرض الأسعار لضغوط من قرار أوبك+ المضي قدما في زيادة إنتاج النفط المقررة بمقدار 138 ألف برميل يوميا، وهي الأولى منذ عام 2022.
وانخفضت أسعار النفط بنحو 2% إلى أدنى مستوى لها في 12 أسبوعاً، يوم الإثنين، بسبب المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة ستضر بالنمو الاقتصادي العالمي.
ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الواردات من كندا والمكسيك بنسبة 25% حيز التنفيذ في الساعة (05:01 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء مع فرض رسوم 10% على الطاقة الكندية، في حين سترتفع على الواردات من السلع الصينية إلى 20% من 10%.
ويتوقع المحللون أن تؤثر الرسوم الجمركية على النشاط الاقتصادي، مما يضع ضغوطا نزولية على أسعار النفط.
وكتب محللو (بي.إم.آي) في مذكرة: «يجد المشاركون في السوق صعوبة في قياس تأثير سيل الإعلانات المتعلقة بسياسات الطاقة التي أصدرتها إدارة ترمب هذا الشهر، ومع ذلك، فإن تلك التي تميل إلى الجانب السلبي، ولا سيما تدابير الرسوم الجمركية الأميركية، لها التأثير الأكبر حاليا».