
وصل الإعصار “ألفريد” قبالة الساحل الشرقي لأستراليا، الخميس، فيما أغلق المسؤولون المطارات والمدارس، وأوقفوا وسائل المواصلات وخزن السكان الإمدادات، وحصنوا منازلهم بأكياس الرمل تحسباً للفيضانات المتوقع حدوثها عندما يضرب الإعصار المنطقة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في آخر تحديث لها إن من المرجح الآن أن يجتاح الإعصار، وهو من الفئة الثانية، اليابسة بحلول صباح السبت، بالقرب من برزبين، ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في أستراليا، على عكس توقعات سابقة بأنه سيصل إلى البر بحلول وقت مبكر من الجمعة.
وذكرت الهيئة أن مدى الدمار الذي قد يسببه الإعصار سيتخطى حدود ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز، وسيؤدي إلى أمطار غزيرة وفيضانات ورياح مدمرة.
وشملت التحذيرات من العواصف الخميس مناطق تمتد لأكثر من 500 كيلومتر على الساحل الشمالي الشرقي حيث أدت الأمواج العالية الناجمة عن الإعصار إلى تآكل الشواطئ. وحث المسؤولون سكان المناطق المعرضة للفيضانات على الإخلاء قريباً.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إن قوات الدفاع ستكون مستعدة لدعم خدمات الطوارئ.
وقال دين نارامور، خبير الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي، إن الأمطار الغزيرة الناجمة عن نظام الطقس قد غمرت بالفعل بعض المناطق.
وأضاف أن توقف الإعصار قد يؤدي إلى “فترة أطول من الأمطار الغزيرة، وخاصة في شمال نيو ساوث ويلز” مما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة تهدد الحياة.
ومنتصف فبراير المنصرم، ضرب الإعصار المداري “زيليا” السواحل الغربية لأستراليا وصاحبه هطول أمطار غزيرة ورياح وصلت سرعتها إلى 290 كيلومتراً في الساعة على أكبر منطقة لإنتاج خام الحديد في العالم.
وصنف “زيليا” في البداية إعصاراً من الفئة الخامسة، وهو أعلى تصنيف على المقياس، لكن حدته تراجعت بعدما تحرك جنوباً إلى الدرجة الرابعة، مما أنقذ المركز السكاني بالمدينة من الرياح الأشد تدميراً.