النفط يتراجع وسط قلق من تأثير حرب الرسوم على الاقتصاد العالمي
برنت انخفض سبعة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 70.88 دولاراً للبرميل

تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد ارتفاعها في يوم الأربعاء، حيث طغت المخاوف من تأثير حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة على المعنويات الإيجابية الناجمة عن انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين الأميركية.
وبحلول الساعة 01.07 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 70.88 دولاراً للبرميل، بينما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً، أو 0.2 بالمئة لتسجل 67.57 دولاراً للبرميل.
وارتفع الخامان بنحو اثنين بالمئة يوم الأربعاء، حيث أظهرت بيانات الحكومة الأميركية انخفاضاً أكثر من المتوقع في مخزونات النفط والوقود.
وأظهرت بيانات حكومية أميركية يوم الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن الزيادة المتوقعة البالغة مليوني برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين الأميركية 5.7 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.9 مليون، بينما انخفضت أيضاً مخزونات نواتج التقطير بأكثر من المتوقع.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أيضاً ارتفاع مخزونات النفط الخام في الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2022.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير الاستراتيجيين في نيسان للاستثمار في الأوراق المالية «أدى انخفاض مخزونات البنزين الأميركية إلى زيادة التوقعات بزيادة الطلب الموسمي في الربيع، لكن المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي العالمي لحروب الرسوم الجمركية أثرت على السوق».
وأضاف قائلاً «مع تزامن العوامل القوية والضعيفة، أصبح من الصعب على السوق أن يميل بشكل حاسم في اتجاه أو آخر».
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء بتصعيد حرب تجارية عالمية بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي، في حين تعهد شركاء تجاريون رئيسيون للولايات المتحدة بالرد على الإجراءات التي فرضها ترمب.
وأدى تركيز ترامب المفرط على الرسوم الجمركية إلى زعزعة ثقة المستثمرين والمستهلكين والشركات، وأثار مخاوف من حدوث ركود في الاقتصاد الأميركي.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء على توقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2025، مشيرة إلى أن السفر الجوي والبري سيدعم الاستهلاك.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري «من المتوقع أن تساهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن السياسات التجارية. ومع ذلك، من المتوقع أن يتكيف الاقتصاد العالمي».
ونشرت المنظمة أرقاما تظهر زيادة 363 ألف برميل يوميا في إنتاج تحالف أوبك+ الأوسع نطاقا في فبراير، مدفوعة بقفزة في إنتاج قازاخستان التي لا تزال متأخرة في التزامها بحصص إنتاج أوبك+.