سمو الأمير: نفخر بأن في الكويت ديوانية للشعر النبطي

(كونا) – قام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، مساء اليوم، بمعيته سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، بزيارة إلى ديوانية شعراء النبط.
وكان في استقبال سموه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، وأمين السر مدير إدارة ديوانية شعراء النبط نصار الخمسان.
وألقى سمو أمير البلاد كلمة بهذه المناسبة، قال فيها سموه، «من منارة الشعر ومنبر الشعراء، يتجدد معكم اللقاء، وفي هذه الليلة الفضيلة من شهر رمضان المبارك، نلتقي وأخي سمو ولي العهد، الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، والإخوة المرافقون، لنهنئكم جميعا بشهر الصيام والطاعات، أعاده الله عليكم وعلى كويتنا الغالية وأمتينا الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات».
وأضاف سموه «نلتقي بكم في هذه الأجواء الرمضانية، بكل ما فيها من خير ومغفرة ورحمة وعتق من النار؛ لنستذكر معكم بكل معاني الفخر والاعتزاز والعرفان بالجميل مؤسس هذه الديوانية، المغفور له بإذن الله تعالى، سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، وجعل الجنة مثواه، الذي أدرك بحسه المرهف وشعوره الجميل وتصوره البديع ما للشعر النبطي من مكانة متميزة في صناعة التاريخ والتراث، وسجل الحماسة والاعتزاز بالوطن، ليكون للأجيال مشاعل لتعزيز كل المعاني والأفكار والمواقف السامية».
وأكمل سموه «وطالما نحن في مقام الاعتراف بالفضل والجميل، نجد لزاما علينا ألا ننسى بالذكر أول قائد حضر افتتاح هذه الديوانية، سمو الوالد صاحب القلب الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله رحمة واسعة، الذي صنع التاريخ والمجد لوطنه وشعبه، وتعلمنا منه كريم الصفات وأطيب الأفعال، وكان حبه للكويت كحبه لوطنه، وكان لتوجيهاته ونصائحه الثمينة لرواد هذه الديوانية أثناء تلك الزيارة أبلغ الأثر في تعزيز أركانها ودعائمها».
وتابع سموه «الأخوة والأبناء رواد ديوانية شعراء النبط، ونحن ندرك أن الشعر عند العرب ديوانهم الذي سجلوا فيه بوجدانهم الوقائع والأحداث، وخلدوا بإبداعهم المناقب والأمجاد، وتحدثوا في أبياته عن حياتهم بشتى نواحيها لاسيما الاجتماعية.. فإننا نفخر بأن في الكويت للشعر النبطي ديوانية، رمزا للتاريخ والتراث والأصالة، وجسرا ثقافيا يربط بين الماضي والحاضر، ومؤسسة عريقة تهدف إلى الحفاظ على التراث الشعري النبطي، وتعزيز لون من الثقافة الكويتية».
وأوضح سموه «نقدر جهود القائمين على الديوانية والمعنيين بشؤونها في مواصلة الدعم لروادها وشعرائها، محققين أهدافها لترسيخ الروح الوطنية، ومشاعر الولاء والانتماء والوفاء للوطن والقيادة، وتعزيز التلاحم الاجتماعي وروح الأسرة الواحدة، إضافة إلى حفظ المواقف والأحداث الوطنية، من خلال ما جادت به قرائحهم، من مضامين وأفكار لها دلالة، وأحاسيس ومشاعر تفي بالغرض، وتحمل الرسالة».
وأضاف سموه «أقول للشعراء الشباب، حافظوا على هوية الأجداد والآباء، واستفيدوا من شعرائنا القدامى، وانهلوا من فيض باعهم الطويل في الشعر النبطي؛ فهم ذوو مهارة لغوية عالية وثقافة أدبية واسعة، ووظفوا كلماتكم لمعالجة قضايا المجتمع وترسيخ المبادئ ونشر القيم والفضائل، وبمناسبة اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية 2025، عليكم بتكثيف اللقاءات، وإقامة الندوات والفعاليات؛ فهي فرص للشعراء للتعلم وتبادل الخبرات».