الشايجي رداً على وزير التجارة الأميركي: مِن أين أتيت بمعلوماتك المضروبة؟!
ادعى زوراً أن عملية تحرير الكويت كلّفت أمريكا 100 مليار دولار

• أميركا استفادت من عملية التحرير بزيادة مبيعات شركات تصنيع السلاح
• رسوم الجمارك في الكويت من الأدنى بين دول العالم ولا تتجاوز 5%
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت أ.د. عبدالله الشايجي، أن وزير التجارة الأميركي هوارد لاتنيك ادعى زوراً، بأن عملية تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991، كلفت أمريكا 100 مليار دولار.
وقال الشايجي، في بيان الجمعة، «ردي على هوارد لاتنيك جامع أموال وتبرعات لحملات ترامب الرئاسية وكافأه، بترشيحه لمنصب وزير التجارة بعدما صار مقرباً له، حتى أن ترامب عين زوجته في مجلس أمناء مركز جون كنيدي للفنون -واسطة-».
وأضاف «يظهر هوارد لاتنيك -بسذاجة وتسطيح- أمريكا جمعية خيرية؛ ولا يقول الحقيقة عندما يدعي أن الكويت تنكرت لجميل تحريرها بقيادة أمريكا ويدعي زوراً أن عملية تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991، كلفت أمريكا 100 مليار دولار، إلا أن الكويت تفرض أعلى رسوم جمركية على البضائع الأمريكية، بلا دليل، حيث إن رسوم الجمارك في الكويت من الأدنى بين دول العالم، ولا تتجاوز 5% وضرائب المبيعات 0%، فمن أين أتى الوزير بمعلوماته المضروبة؟!!، بينما ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات البضائع بـ25% من كندا والمكسيك و10% من الصين».
وتابع، «في تحضير وتسخين من إدارة ترامب للتعامل مع الكويت، بينما الحقيقة أن الكويت والسعودية والإمارات واليابان وكوريا الجنوبية، ساهمت بدفع وتغطية كلفة عملية عاصفة الصحراء (54 مليار دولا) التي قادتها الولايات المتحدة والتحالف الدولي لـ33 دولة لتحرير دولة الكويت».
وقال الشايجي «بل ما لم يقله وزير التجارة الأمريكي الجديد، أن الولايات المتحدة استفادت من عملية تحرير الكويت بزيادة مبيعات شركات تصنيع السلاح الأمريكي(Military Industrial Complex)، في عهد بوش الأب وبعده بتجربة وتطوير أنظمة أسلحتهم وخاصة أنظمة الدفاع باتريوت ودبابات أبراهمز ومقاتلات F-18، والتي اشترت الكويت ودول خليجية ودول حول العالم صفقات أسلحة بمئات مليارات الدولارات».
وأضاف «يكرر الوزير لاتنيك مظلمة ترامب بأن جميع الدول وخاصة الحليفة تستغل أمريكا وخاصة دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وعلى الحلفاء الدفع لتوفير ترامب الحماية لهم».
وختم الشايجي «لكن نصيحتي علينا التعامل بحذر وعقد شراكات مع شركات ومؤسسات أمريكية في مجال النفط والطاقة والاستثمارات وبدء حملة علاقات عامة في واشنطن لترسيخ صورة نمطية صحيحة عن واقع العلاقات، لأن ترامب وإدارته يفهمون لغة البزنس Business first».