اقتصاد

إدارة ترامب تبدأ فصل 10 آلاف موظف من وكالات الصحة الأميركية

الخطة إلى جانب المغادرات الطوعية قد تقلص عدد العاملين من 82 ألف إلى 62 ألف

(بلومبرغ) – شرعت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية صباح اليوم الثلاثاء بتنفيذ عمليات فصل للموظفين، وفقاً لمذكرة اطلعت عليها «بلومبرغ»، وذلك في إطار مساعي الوزير روبرت إف. كينيدي الابن لتقليص حجم الوزارة.

وبحسب المذكرة، انطلقت عمليات الفصل في بعض الإدارات بعد الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت واشنطن العاصمة. وتأتي هذه الإجراءات تماشياً مع خطة أعلنها كينيدي في مارس، تهدف إلى خفض عدد موظفي الوكالة بمقدار 10 آلاف موظف. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطة، إلى جانب المغادرات الطوعية عبر برامج التعويض، إلى تقليص عدد العاملين من 82 ألف إلى 62 ألف موظف.

من بين الذين شملهم القرار كان بيتر شتاين، وهو مسؤول رفيع في «إدارة الغذاء والدواء» (FDA) كان يشرف على فرق تقييم الأدوية الجديدة، وفقاً لبريد إلكتروني اطّلعت عليه «بلومبرغ».

هيكلة جديدة ودمج للإدارات

كتب شتاين: «تلقيت بريداً إلكترونياً يفيد بإعفائي من منصب مدير مكتب الأدوية الجديدة (OND) وعرضوا عليّ وظيفة في شؤون المرضى، وقد رفضتها». ويضطلع المكتب بمسؤولية مراجعة طلبات ترخيص الأدوية والبت بشأن الموافقة عليها، إضافةً إلى تقييم ما إذا كانت فوائد الأدوية تفوق مخاطرها، بحسب موقع الوكالة.

رحيل شتاين يشكل ضربة جديدة لقيادة «إدارة الغذاء والدواء»، بعد مغادرة بيتر ماركس في 28 مارس، والذي كان يشرف على القسم المعني بالموافقة على اللقاحات والإنسولين والأدوية القابلة للحقن المعقدة.

إلى جانب تقليص عدد الموظفين، يعمل كينيدي أيضاً على إعادة هيكلة الوكالة من خلال خفض عدد موظفي إداراتها بنحو النصف. وتشمل هذه الخطوة دمج الوحدات المختصة بالصحة العامة، والتعاطي، والصحة النفسية، وسلامة بيئة العمل، ضمن كيان جديد يحمل اسم «الإدارة من أجل صحة أميركا» (Administration for a Healthy America).

انتقادات للخطة

سيتم أيضاً نقل القسم المسؤول عن الاستعداد للأوبئة إلى «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها» (CDC)، مع انتقال ألف موظف إليه نتيجة لذلك. وأشارت وزارة الصحة إلى أن العاملين في قطاعات الأدوية، والأجهزة الطبية، وكذلك المفتشين ومراجعي الأغذية، لن تشملهم عمليات الفصل.

قوبلت خطة كينيدي بانتقادات حادة من الديمقراطيين، الذين حذروا من أن هذه الخطوات ستعطّل الخدمات الحيوية وتقوّض البحث الطبي. وقالت السيناتورة الديمقراطية عن ولاية واشنطن باتي موراي للصحافيين في اليوم التالي للإعلان عن عمليات الفصل: «خطتهم تعرض الأرواح لخطر جسيم».

زر الذهاب إلى الأعلى