النفط يتراجع ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي بسبب رسوم ترامب

واصلت أسعار النفط التراجع في التعاملات الآسيوية المبكّرة اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في عدة أشهر على خلفية الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأثارت مخاوف من حرب تجارية عالمية قد تؤثر على الطلب على النفط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتاً أو 0.4 بالمئة إلى 69.83 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01.57 بتوقيت غرينتش، كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً أو 0.5 بالمئة إلى 66.63 دولار.

ويتجه خام برنت لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر، فيما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لأكبر خسارة منذ الأسبوع المنتهي في 21 يناير.

وتأثر الاتجاه الهبوطي أيضاً بقرار منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها ضمن أوبك+ المضي في خططهم لزيادة إنتاج النفط، وتهدف الخطط حاليا إلى إعادة 411 ألف برميل يوميا إلى السوق في مايو ارتفاعاً من 135 ألف برميل يوميا كما كان مخططا له في البداية.

وبدأ الخامان القياسيان في تسجيل هبوط كبير منذ المؤتمر الصحفي الذي عقده ترمب بعد ظهر يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي الأميركي وشهد الإعلان عن فرض رسوم جمركية أساسية بعشرة في المئة على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة ورسوم أعلى على العشرات من أكبر الشركاء التجاريين للبلاد.

وجرى استثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجمركية الشاملة الجديدة التي فرضها ترامب، إلا أن هذه السياسات بشكل عام قد تؤدي إلى تصاعد التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي وتأجيج النزاعات التجارية، مما سيلقي بظلاله على أسعار النفط.

وخفض بنك غولدمان ساكس اليوم الجمعة توقعاته السنوية لمتوسط أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط، وعزا ذلك إلى التصعيد المرتبط بالرسوم الجمركية وزيادة إمدادات أوبك+ إلى حد ما.

وقال البنك «متوسط توقعاتنا السنوية حاليا 69/66 دولارا للبرميل لبرنت/غرب تكساس الوسيط في عام 2025، و62/59 دولاراً في عام 2026، وهو أقل بأربعة دولارات من المتوسطات السنوية المتوقعة لعام 2026».