اقتصاد

«البنك الدولي»: شراكتنا المميزة مع الكويت منذ 6 عقود ساهمت بتطوير وتنمية المنطقة

بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية لمنظمات التنمية الإقليمية

• ديون شدد على أهمية الموارد البشرية والمهارات التي تحتاجها المنطقة في المستقبل

(كونا) – أكد نائب رئيس منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجموعة البنك الدولي الدكتور عثمان ديون أن «شراكتنا المميزة مع الكويت المتواصلة منذ 6 عقود ساهمت بتطوير وتنمية المنطقة» منوها بالشراكة المميزة مع المنظمات التنموية ومنها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.

وقال الدكتور ديون في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس على هامش زيارته للبلاد بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية لمنظمات التنمية الاقليمية إن الشراكة بين الجانبين «مميزة» من منطلق ايمان الطرفين باهداف واحدة وتطلعات مشتركة لمستقبل اكثر ايجابية وتفاؤلا لدولها.

وأشار الى أن علاقة البنك مع هذه المنظمات تتسم بالثقة والقيم المشتركة خصوصا لجهة دعم وتنمية المنطقة وانجاحها واستفادة جميع مواطنيها من التنمية مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه الشراكة تصبح اكثر اهمية في الاوقات التي تسود فيها حالة من عدم اليقين الاقتصادي حيث يتم تبادل الخبرات والمعارف والتجارب لمواجهة مختلف التحديات.

ورحب بانعقاد الاجتماعات السنوية لمنظمات التنمية الاقليمية في الكويت مشيرا الى أن العلاقة بين مجموعة البنك الدولي والكويت تمتد الى نحو ستة عقود مضت وساهمت في نمو وتطور المنطقة.

وأوضح ان دعم المجموعة لهيئات التنمية الاقتصادية في المنطقة تنصب في مجالات عدة وترتكز على تبادل المعرفة والخبرات والتجارب والتكيف مع التغيرات والعمل مع الحكومات لمعرفة الاولويات وتحديد الاحتياجات للسعي نحو التنمية المستدامة.

وذكر انه بناء على المعرفة والخبرة والتجارب السابقة يجري تحديد السياسات التي تحتاجها الدول واليات دعمها سواء بمجال تحسين بيئة العمل التي تعد هدفا اساسيا وطويل الاجل باعتباره يساعد دول المنطقة على تنويع مصادر الدخل وتحديد القطاعات المناسبة لتوجيه الاقتصاد او لجهة تحديد الاستثمارات الواجب توفرها لتحفيز افاق كبيرة للنمو الاقتصادي.

واعتبر الدكتور ديون أن الاستثمار في البنى التحتية أساسي وحيوي جدا ويعد من اهم السياسات التي يبنى عليها اضافة الى تنمية وتطوير الموارد البشرية من خلال الاستثمار في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتدريب الموارد البشرية على هذه التكنولوجية الحديثة.

وشدد على أهمية التركيز على الموارد البشرية والمهارات التي تحتاجها المنطقة في المستقبل مبينا انه في الفترة الممتدة من العام الحالي وحتى عام 2050 سيدخل 300 مليون شاب الى سوق العمل وهم حاليا بحاجة الى تدريب وتطوير فضلا عن تحضير بيئة اعمال جيدة لهم مدعومة من القطاع الخاص توفر فرص عمل وتحفظ كرامتهم وتقضي على الفقر.

وعن الرسوم الامريكية وأثرها على النمو في المنطقة اكد الدكتور ديون ان حالة التقلبات الاقتصادية بالوقت الحالي عالية جدا والمهم للدول في هذه الحالة البحث عن امكانيات التأقلم والاصلاح وتطوير البيئة الاقتصادية.

وبالنسبة للاوضاع الجيوسياسة في المنطقة اكد انغماس البنك الدولي في العديد من الدول التي عانت من الصراعات التي امتدت الى المجال الاقتصادي والبشري مشددا على ان السلام والاستقرار أساس التنمية المستدامة ويتم مناقشة برامج وبحثها مع جميع شركاء البنك من منظمات تنموية اقليمية لتركز على الدول الهشة والمتأثرة من النزاعات.

واكد ان البنك الدولي قدم الدعم والمساندة في غزة ولبنان ويقوم حاليا بتقييم اثار الصراع ويسلط الضوء على أهمية التعافي في سورية وتعقيداته بالتعاون مع الشركاء الاقليمين مبينا ان البنك يعمل حاليا مع الشركاء لتعافي لبنان واعادة الاعمار مع الشركاء التنمويين.

واوضح ان البنك يقوم حاليا كذلك بتقييم آليات لدعم سوريا بعد الحرب التي استمرت اكثر من عقد وأثرت على الوضع الاقتصادي والاجتماعي خصوصا في تشريد الكثير مبينا ان هذه القضايا بحاجة الى حل لا يقتصر فقط على البنك الدولي بل يحتاج الى عمل مشترك مع الشركاء جميعا.

وأشار الدكتور ديون الى إنه على الرغم من حالة التقلبات التي تسود العالم فإن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تميزت على مرور الزمن بالقدرة على تجاوز اصعب الظروف من خلال قابليتها لتبني سياسات لأمتصاص الصدمات وقدرتها على تطبيق اجراءات ضرورية عند الحاجة.

زر الذهاب إلى الأعلى