الأمم المتحدة تحذر من فجوة رقمية عالمية تهدد بتخلف النساء عن ركب التقدم

(كونا) – حذرت المديرة التنفيذية لصندوق «التعليم لا ينتظر» بالأمم المتحدة ياسمين شريف من فجوة رقمية عالمية تهدد بتخلف أجيال كاملة من النساء عن ركب التقدم مشددة على ضرورة وضعهن في صميم العمل المشترك لتسخير القوة التحويلية للتعليم ليكن جزءا من الثورة الرقمية.

وأوضحت شريف في بيان لها بمناسبة «اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات» إن تلك الفجوة تتجلى بشكل أوضح في مناطق النزاعات المسلحة وتغير المناخ والنزوح القسري داعية إلى سد تلك الفجوة عبر تجديد الالتزام بتمويل تعليم النساء.

وأشارت شريف إلى أن عدد النساء اللاتي يستخدمن الإنترنت – وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) – يقل بمقدار 244 مليونا عن الرجال مما يحد من وصولهن إلى التعليم وفرص العمل والابتكار.

وأضافت أن النساء في القارة الإفريقية يجابهن الحواجز الثقافية والتكلفة وقيود التنقل من دون وصول العديد من الفتيات إلى التكنولوجيا والتعلم الرقمي.

كما استشهدت مديرة الصندوق بالتحليلات الحديثة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي تشير إلى أن 90 بالمئة من الفتيات المراهقات والشابات في القارة غير متصلات بالإنترنت مما يعني حرمانهن من الوصول إلى المعلومات والفرص اللامحدودة التي توفرها الشبكة.

وتطرقت شريف إلى المبرر الاقتصادي القوي لدعم وصول الفتيات إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لافتة إلى إمكانية تعزيز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 600 مليار يورو (683 مليار دولار) بحلول عام 2027 إذا تضاعفت حصة النساء في القوى العاملة في مجال التكنولوجيا.

ودعت في هذا الصدد إلى كسر بعض القواعد لتمكين الفتيات من تبني التكنولوجيا وخاصة في أفغانستان وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

وحثت المسؤولة الأممية على تسريع وتيرة التمويل لضمان حصول الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في حالات الطوارئ الإنسانية على التعليم والتكنولوجيا مؤكدة قدرة الفتيات على التغلب على الصعاب وتحقيق النجاح على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي.

وأسست الأمم المتحدة صندوق «التعليم لا ينتظر» لدعم جودة التعليم في حالات الطوارئ والأزمات من أجل اللاجئين والنازحين داخليا وغيرهم من المتضررين من الأزمات بحيث لا يتخلف أحد عن الركب.