شهباز شريف: باكستان مستعدة لتحقيق محايد في هجوم كشمير بالهند
شدد على أن بلاده «موحدة» و«مستعدة للدفاع عن سيادتها»

أكد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف اليوم السبت، استعداد بلاده لإجراء تحقيق «محايد وشفاف وموثوق» في الهجوم الفتاك الذي وقع مؤخرًا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، والذي حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.
وقال شريف خلال كلمة ألقاها في مراسم أقيمت في الأكاديمية العسكرية بمدينة أبوت آباد: «باكستان منفتحة على المشاركة في أي تحقيق محايد وشفاف وموثوق».
في السياق نفسه، شدد شريف على أن بلاده «موحدة» و«مستعدة للدفاع عن سيادتها» في ظل التصعيد مع الهند، مشيرًا إلى أن «أمة الـ250 مليون نسمة هذه، موحدة وتقف وراء قواتها المسلحة الباسلة ومستعدة لحماية كل شبر من هذا الوطن».
وأضاف مهددًا بأن باكستان «سترد بحزم تام» على أي محاولة هندية للمساس بإمدادات المياه عبر النهر المشترك بين البلدين.
ويأتي تصريح شريف وسط تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين، بعد هجوم دموي أوقع عشرات القتلى في كشمير الهندية، حيث تتبادل نيودلهي وإسلام آباد الاتهامات بشأن المسؤولية عنه.
تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان مؤخرًا عقب هجوم مسلح استهدف قافلة لقوات الأمن الهندية في باهالغام بكشمير، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا على الأقل، وفقًا للسلطات الهندية.
وسارعت نيودلهي إلى اتهام جماعات متمردة مدعومة من باكستان بالوقوف وراء الهجوم، بينما نفت إسلام آباد تورطها، معتبرة الاتهامات «لا أساس لها»، وعرضت التعاون مع أي تحقيق دولي.
جاء الهجوم ليزيد من تعقيد المشهد في كشمير، المنطقة المتنازع عليها بين الجارتين منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، والتي كانت سببًا لثلاث حروب سابقة.
وفي أعقاب الهجوم، تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار عبر خط المراقبة، مع تحذيرات دولية من خطورة التصعيد العسكري بين قوتين نوويتين.
وقد لوحت الهند باتخاذ خطوات للضغط على باكستان، بما في ذلك تهديدات بقطع إمدادات المياه، فيما أكدت باكستان استعدادها للرد على أي انتهاك، مما ينذر بتدهور إضافي في العلاقات الثنائية.