ندوة «الثقافة في الكويت قبل النفط» تختتم جلساتها بمشاركة أكاديميين وخبراء من الكويت والوطن العربي
ضمن احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025»

• الجلسة الختامية تناولت نقاشات حول العمارة والموسيقى والأزياء الشعبية
(كونا) – اختتمت الندوة الفكرية (الثقافة في الكويت قبل النفط) اليوم الإثنين جلساتها بمشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء من الكويت والوطن العربي مسلطين الضوء على المرحلة التأسيسية التي شهدت ولادة الملامح الأولى للهوية الثقافية الكويتية.
وشمل برنامج الندوة التي انطلقت أمس في فندق موفنبيك البدع على ست جلسات فكرية عززت أهدافها إذ تأتي ضمن احتفالية (الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025) برعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.
وقد نجح المشاركون في الجلسات في إثراء النقاشات وتبادل الآراء حول المواضيع المختلفة المتعلقة بالهوية الثقافية الكويتية قبل اكتشاف النفط حيث قدموا رؤى علمية وتجارب قيمة وتطرقوا إلى جوانب عدة من الثقافة الكويتية.
وجاءت الجلسة السادسة والأخيرة بإدارة الدكتور خالد القلاف ومشاركة الباحث في تاريخ الهندسة في الكويت المهندس صباح الريس والباحث في تراث الأغنية الكويتية الدكتور فهد الفرس والباحث في الفنون والموسيقى الدكتور عبدالرحمن النجدي والباحثة في تاريخ الفنون والتراث الكويتي المهندسة شيرين الأذينة. وأشار المهندس صباح الريس في حديثه إلى العمارة في الكويت في فترة ما قبل النفط وقسمها إلى ثلاث مراحل رئيسية الأولى من نشأة الكويت حتى استلام الشيخ مبارك الصباح الحكم حيث لم يطرأ تغير كبير على العمارة خلال هذه الفترة مع بناء أول بيت ومسجد وسور دفاعي.
وبين أن المرحلة الثانية هي فترة حكم الشيخ مبارك الصباح والتي شهدت تطورا معماريا مع بناء قصر السيف (شيد في العام 1904) وغيره من المنشآت المهمة أما المرحلة الثالثة التي بدأت مع تولي الشيخ عبدالله السالم الحكم مشيرا إلى وضع المخطط الهيكلي للدولة في عام 1952 مما أدى إلى نهضة معمارية مميزة وتنظيم عمراني.
واستعرض الباحثان الدكتور فهد الفرس والدكتور عبدالرحمن النجدي أشهر الآلات الموسيقية قديما والفرق والأغاني الشعبية والبحرية وأنواع الشعر المستخدمة في فن الصوت وأشهر من ساهم في تطوير القالب الغنائي التراثي في الكويت.
وتحدثت الباحثة شيرين الأذينة عن الأزياء الشعبية الكويتية القديمة قبل ظهور النفط مبينة أهمية هذا الموروث الثقافي بوصفه جزء من هوية الوطن وامتدادا لولاء أبنائه وانتمائهم.
وأوضحت الأذينة أن دراسة الأزياء تكشف جانبا من سيكولوجية الفرد الكويتي واهتماماته كما تناولت أثر الظروف الجيوسياسية والاقتصادية على تكوين العادات والتقاليد والهوية البصرية للمجتمع الكويتي القديم.
جدير بالذكر أن برنامج احتفالية الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 يتضمن العديد من الفعاليات وتشمل مهرجانات ثقافية وفنية ومؤتمرات علمية وثقافية وعروض متنوعة مسرحية وغنائية ومعارض فنية وورش عمل.