شركة طيران أميركية تمنع علم فلسطين على ملابس المضيفات
المضيفات أعربن عن احتجاجهن وإحباطهن من القرار

ألزمت شركة يونايتد إيرلاينز للطيران الأميركية، كافة موظفيها، بإزالة الدبابيس من على ملابسهم الرسمية، باستثناء علم الولايات المتحدة، بعد أن ظهرت دبابيس تحمل العلم الفلسطيني على ملابس المضيفين.
وجاء القرار، عقب قرارات مماثلة لشركات أخرى، ويمثل تحولاً في موقف الشركة التي سمحت للموظفين بوضع دبابيس ترتبط برموز بلادهم الأصلية أو لغاتهم أو ثقافاتهم، وخاصة تلك المتعلقة بفلسطين أو رمز البطيخ الذي يشير إلى ألوان العلم الفلسطيني، والذي هاجمه مسافرون يهود، ومنظمات يهودية، في ظل الإبادة بغزة.
وكانت شركة يونايتد وقفت قبل مجيئ دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إلى جانب حق موظفيها في التعبير الشخصي. وأوضحت الشركة أن الدبابيس تساعد في تحديد الموظفين الذين يتحدثون لغات أجنبية للركاب، وأنه من المهم أن يتمكن المضيفون الجويون من التعبير عن فخرهم بأصولهم العرقية أو القومية.
لكن مع تغيّر الرياح السياسية وبدء المسار في واشنطن يميل في اتجاه مختلف، قررت الشركة أخذ منحى آخر نحو منع الموظفين بالكامل من ارتداء الدبابيس المتنوعة.
وأشارت وسائل إعلام أميركية، إلى أنه يعتقد أن الرئيس التنفيذي للشركة سكوت كيربي، يتقرب من إدارة ترامب، ويسعى لتقليل الاحتكاك معها.
وأعربت المضيفات عن إحباطهن من القرار، وأشار بعضهن إلى أن الدبابيس ليست مظهراً لإعلان الثقافة أو السياسة، بل وسيلة تواصل مع المسافرين، ولفتن إلى الاتجاه للاحتجاج على القرار، عبر ارتداء علم الاتحاد الأميركي، بدل من علم أميركا، واقترح البعض ارتداء العلم مقلوباً للاحتجاج، وسط تحذيرات من الشركة في حال مخالفة قرارها.
وفي يناير الماضي، هاجمت مسافرة يهودية، مضيفة طيران في شركة يونايتد، بسبب ارتدائها دبوساً على شكل بطيخة، تضامناً مع الفلسطينيين، وهو ما أدى إلى مشادة حادة انتهت بحضور الشرطة وإجبار الراكبة على الخروج من الطائرة.