رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: عدد المسنين سيفوق عدد الشباب بحلول 2030
ناشد الحكومات تبني سياسات تلبي الاحتياجات المتنوعة لفئة الشيخوخة

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيلمون يانغ، إن عدد المسنين سيفوق عدد الشباب بحلول عام 2030 مناشداً الحكومات تبني سياسات تلبي الاحتياجات المتنوعة لفئة الشيخوخة باعتبارها كياناً مساهماً في سائر المجتمعات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يانغ مساء أمس الخميس خلال اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة بشأن الشيخوخة، مستعرضاً التداعيات المحتملة لهذا التحول الديموغرافي.
وأوضح يانغ أنه «من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر إلى 1.6 مليار شخص على مدى العقد القادم أي ما يقرب من 20 بالمئة من سكان العالم».
ونبه إلى أن هذا التحول سيؤثر على كافة البلدان والمجتمعات وسيمتد اثره الى كافة المجالات ومنها صنع السياسات وحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والتخطيط الاقتصادي.
وفي السياق ذاته شدد المسؤول الاممي على ضرورة توفير مطالب الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والنظم الاقتصادية التي «ستزداد بشكل كبير»، مشيراً إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتوقع هذه التغييرات ويتفاعل وفقا لها من خلال توفير فرص متساوية للحصول على الخدمات التي تحمي كرامة المسنين وحقوق الإنسان الخاصة بهم.
وأكد يانغ في هذا الصدد على الحاجة إلى إجراء اصلاحات شاملة في مجالات الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والهياكل الاقتصادية.
واعتبر أن الشيخوخة «ليست تجربة محايدة جنسانياً»، مشدداً على ضرورة أن يستمر ضمان المساواة بين الجنسين مدى الحياة.
وخلال الاجتماع تطرق يانغ إلى «خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة» التي تقر بأن التنمية والسياسات الاجتماعية وحقوق الإنسان لا تتجزأ وتدعو إلى تهيئة بيئات يعيش فيها كبار السن حياة صحية وآمنة تثريها مشاركتهم الكاملة في مجتمعاتهم.