أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم الثلاثاء عن وفاة 172 شخصا جراء تفشي مرض الكوليرا خلال أسبوع واحد في حين ارتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 2700 حالة في السودان.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن نحو 90 بالمئة من الإصابات تم تسجيلها في ولاية الخرطوم التي شهدت في الأسابيع الأخيرة تدهورا حادا في إمدادات الطاقة والمياه بسبب هجمات بطائرات مسيرة طالت البنية التحتية ما أدى إلى تعطل محطات التوزيع.
وفي السياق ذاته كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان عن أرقام أعلى للوفيات مشيرة إلى تسجيل ما لا يقل عن 346 حالة وفاة بالكوليرا في ولاية الخرطوم و45 حالة في ولاية الجزيرة و 33 في نهر النيل و 57 حالة في شمال كردفان.
وأكدت اللجنة أن تفشي المرض بات واسع النطاق في ست ولايات على الأقل تشمل كل من (الخرطوم والجزيرة ونهر النيل والشمالية وسنار وشمال كردفان) وسط تدهور ملحوظ في الخدمات الصحية.
وأوضح البيان أن الموجة الجديدة من الكوليرا بدأت في (أم درمان) بولاية الخرطوم حيث اضطر السكان إلى استخدام مياه غير آمنة نتيجة توقف محطات تنقية المياه عن العمل بعد استهداف محطات الكهرباء بهجمات نفذتها قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل واسع.
ويأتي هذا التفشي وسط أوضاع إنسانية وصحية حرجة يشهدها السودان جراء النزاع المسلح المستمر منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما فاقم من هشاشة النظام الصحي وزاد من خطر انتشار الأمراض الوبائية.
