وزير الدفاع الأميركي: دول الخليج من الحلفاء النموذجيين لتحقيق الأمن المشترك
الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم السبت، أن دول الخليج العربي من بين الحلفاء المثاليين للولايات المتحدة، مشدداً على أن سياسة «أميركا أولاً» لا تعني أميركا وحدها بل تعني العمل مع الحلفاء بمن فيهم دول الخليج لتحقيق الأمن المشترك.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال الجلسة الأولى من أعمال القمة الأمنية الآسيوية لملتقى «حوار شانغريلا» في دورته الثانية والعشرين، بمشاركة وزير الدفاع الكويتي الشيخ عبدالله علي عبدالله الصباح ووزراء دفاع وقادة عسكريين وخبراء أمنيين من 47 دولة.
وقال هيغسيث «كما قلت مراراً من قبل من المهم أن يسمع هذا الحضور اليوم والعالم بأسره أن (أميركا أولاً) لا تعني بالتأكيد أميركا وحدها لا سيما عندما نكون إلى جانب العديد من حلفائنا والحلفاء النموذجيين مثل بولندا ودول الخليج ودول البلطيق».
وشدد على التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، قائلاً إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى اتفاق تفاوضي «صارم يمكن التحقق منه»، كما شدد على التزام بلاده بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال دعم الحلفاء وردع التهديدات المتنامية.
وانتقد ما اعتبره تراجعاً في الردع خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، مؤكداً أن سياسة الإدارة الحالية بقيادة ترامب تركز على تحقيق السلام من خلال القوة، مستشهداً بثلاثة أهداف رئيسية هي إحياء روح المحارب وإعادة بناء الجيش وإعادة تأسيس الردع.
ولفت إلى أن ميزانية الدفاع للعام المقبل ستتجاوز تريليون دولار أميركي.
كما أشار إلى مشروع «القبة الذهبية» للدفاع الصاروخي عن الأراضي الأميركية وإلى تعزيز الانتشار العسكري على الحدود الجنوبية.
كما حذّر من محاولات «النفوذ» الصيني في قناة (بنما)، مؤكداً أن بلاده ستستعيد السيطرة على هذا الموقع الحيوي ولن تسمح بتحويله إلى أداة جيوسياسية ضدها.
وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع الصين ولا إلى تطويقها أو تغيير نظامها، لكنها لن تسمح بفرض الهيمنة على حلفائها قائلا إن «الصين تسعى لتغيير الوضع القائم باستخدام الحشد العسكري والحرب الرمادية والقدرات السيبرانية والحرب الهجينة».
واختتم وزير الدفاع الأميركي خطابه بتأكيد أن الردع لا يمكن أن يكون من طرف واحد وأنه يجب على الحلفاء أن يضطلعوا بدورهم الكامل، قائلاً «معاً سنظهر للعالم ما يعنيه السلام من خلال القوة بطرق مرئية وغير مرئية وعلنية وسرية».
تستضيف سنغافورة القمة الأمنية الآسيوية لملتقى «حوار شانغريلا» خلال الفترة من 30 مايو إلى 1 يونيو، حيث تعقد هذه القمة سنويا منذ عام 2002 وتعد من أهم المنصات الدولية لمناقشة قضايا الأمن والدفاع في آسيا والعالم وتنظمه مؤسسة المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقرها لندن.