غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند الهجوم الإسرائيلي
حذر من تكرار سيناريو العراق ومزاعم الأسلحة المزيفة

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن إيران لم تكن تعمل على تصنيع قنبلة نووية عند بدء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وأكد غروسي في مقابلة مع صحيفة “La Nacion” الأرجنتينية حول مزاعم محاولة طهران امتلاك قنبلة نووية أن “الجواب في الوقت الحالي هو: لا.. لكن كان لديها العديد من العناصر التي يمكن أن تقود إليها”.
وحذر غروسي من الانزلاق إلى تقديرات زمنية غير دقيقة بشأن الفترة التي قد تحتاجها إيران لتطوير سلاح نووي، قائلا: “يجب التعامل بحذر شديد مع المسائل الزمنية. جميعنا نتذكر التصريحات المأساوية التي قيل فيها إن العراق يحتاج إلى 45 دقيقة لاستخدام سلاحه…”.
تصريحات غروسي أعادت إلى الأذهان تجربة العراق عام 2003، حين روجت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمزاعم بأن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، ما شكل ذريعة لغزو البلاد.
فقد زعم رئيس الوزراء البريطاني حينها توني بلير أن العراق يمتلك “خططا عسكرية جاهزة” لاستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية يمكن تفعيلها خلال 45 دقيقة، وأنه يسعى للحصول على أسلحة نووية. ولاحقا، تبين أن جميع هذه المزاعم كانت خاطئة أو مفبركة، وفق تقارير رسمية وتحقيقات مستقلة، أبرزها تحقيق هوتون ولجنة تشيلكوت.
ومن بين الوثائق المزيفة التي استند إليها، كانت رسالة مزعومة من وزير خارجية نيجيريا تتحدث عن صفقة يورانيوم مع العراق، رغم أن الوزير المذكور كان قد غادر منصبه قبل 11 عاما من تاريخ الوثيقة.
وبحسب تقارير لاحقة، لم تجد مجموعة مسح العراق (ISG)، وهي فريق تحقيق تقني أرسلته واشنطن ولندن بعد الغزو، أي دليل على وجود برنامج نشط لأسلحة الدمار الشامل، رغم تأكيدات إدارة بوش وحكومة بلير آنذاك.