الغرب يتجاهل نووي إسرائيل.. بينما يحارب نووي إيران!

بينما تحارب دولة الاحتلال الإسرائيلي برنامج إيران النووي وتحشد الغرب لتدميره، تجعل برنامجها لنووي سرِّيا ولا تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيشه.
تمتلك دولة الاحتـلال الإسرائيلي برنامجاً نووياً سرياً، ولا تعترف به علناً لكن العلماء يعتقدون بتوسعه، كما أنها ترفض توقيع معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش منشآتها النووية.
وأجهضت الولايات المتحدة الأميركية، مراراً قرارات تطالب بتفتيش منشآت تل أبيب النووية.
ويُعتقد أن إسرائيل تمتلك نحو 90 رأساً نووياً، ولديها مواد كافية لإنتاج مئات الرؤوس الأخرى، فيما يُنتج مفاعل ديمونا الإسرائيلي «البلوتونيوم» لصنع الأسلحة النووية.
في هذا الشأن، قال الخبير في الشؤون النووية في معهد ميدلبوري جيفري لويس، لقناة «NBC» الأميركية، «كنا نسمي ذلك في السابق غموضا، في إشارة إلى موقف إسرائيل المتعمد في إضفاء الضبابية على برنامجها النووي.
وأضاف: لكنني أعتقد أن الوصف الأدق في الوقت الحالي هو الإنكار غير القابل للتصديق.
ورغم غياب الاعتراف الرسمي، تشير تقديرات العديد من وكالات الاستخبارات وخبراء مراقبة الأسلحة إلى أن إسرائيل تمتلك ما بين 80 و90 رأسا نوويا، وربما أكثر، وتملك القدرة على إيصالها باستخدام صواريخ باليستية، وطائرات مقاتلة، وربما غواصات نووية.
كما يُعتقد أن المفاعل النووي في ديمونا، الذي أُقيم سرًا بمساعدة فرنسية في خمسينيات القرن الماضي، هو مركز هذا البرنامج.
بدوره، يقدر «اتحاد العلماء الأميركيين»، و«معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام»، وهو منظمة دولية مستقلة تُعنى بأبحاث ضبط التسلح ونزع السلاح، أن إسرائيل تمتلك حوالي 90 رأسًا نوويًا، بحسب NBC نيوز.
وإسرائيل عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب إيران، لكنها، وعلى عكس طهران، تُعد واحدة من خمس دول – إلى جانب كوريا الشمالية، الهند، باكستان، وجنوب السودان – لم توقّع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي الاتفاقية التاريخية التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970 بهدف منع انتشار الأسلحة النووية.