محليات

محافظ الأحمدي: ترشيد الكهرباء والماء واجب وطني لضمان الاستدامة

ترشيد الاستهلاك لم يعد خيارًا بل ضرورة لمستقبل الأجيال

(كونا) – أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الاحمد الصباح اليوم الثلاثاء أن دولة الكويت بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الاستراتيجية تسعى بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استدامة يأخذ في الاعتبار الابعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية مشددا على “ان ترشيد استهلاك الكهرباء والماء لم يعد مجرد خيار بل هو واجب وطني وضرورة ملحة لضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة”.

وقال الشيخ حمود الجابر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال حضوره ورعايته لندوة (وصولا للاستدامة.. وفر) بالتعاون بين محافظة الأحمدي وشركة نفط الكويت ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة إن الندوة تعنى بواحدة من أهم القضايا التي تواجه المجتمع ألا وهي ترشيد استهلاك الكهرباء والماء وصولا إلى الاستدامة في موارد البلاد الطبيعية لا سيما مع ما يشهده العالم من تحديات بيئية واقتصادية متسارعة.

ودعا إلى تكاتف جميع جهات الدولة لنشر ثقافة ترشيد وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاستخدام الأمثل للطاقة في البلاد مبينا أن الاحصائيات تشير إلى أن دولة الكويت تعد من أعلى الدول في معدلات استهلاك الكهرباء بالنسبة للفرد في ظل وصول معدل الأحمال إلى مستويات قياسية تخطت أكثر من 17 ألف ميجا وات في الأيام القليلة الماضية وهو ما يتطلب منا جميعا موسسات وأفراد العمل بروح الفريق الواحد.

وأوضح ان تحقيق الاستدامة في الموارد الطبيعية لا يتحقق فقط من خلال التقنيات الحديثة أو الحلول الهندسية بل يبدأ من سلوكياتنا اليومية ومن تبني نمط حياة واع يحترم البيئة ويحافظ على الطاقة داعيا إلى ان نكون جميعا على درجة عالية من الوعي والمسؤولية لمساندة الحكومة في ديمومة هذه النعم.

وأكد اهمية التزام الجميع بترشيد استهلاك الطاقة للإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية للوصول إلى الاستدامة البيئية والاقتصادية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

كما أشاد بدور الجهات المشاركة في الندوة لنشر ثقافة الترشيد والعمل على زيادة الوعي المجتمعي وأهمية دورها الفاعل في الحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد.
ومن جهته قال وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ورئيس لجنة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء الدكتور عادل الزامل في تصريح مماثل ل(كونا) إن الهدف من وراء تكثيف الجهود لاقامة الندوات التوعوية الخاصة بترشيد الكهرباء والماء هو تغيير النمط الاستهلاكي للافراد في المجتمع الكويتي حيث أن التغيير البسيط يعود بالنفع سواء للجيل الحالي او الاجيال القادمة.

وأكد الزامل على أن مؤشرات الاستهلاك المفرطة للطاقة في البلاد دعت إلى اقامة ندوة (وصولا للاستدامة.. وفر) لتسليط الضوء على نشر ثقافة الترشيد أولا وعدم ارتباطها فقط في فترة الصيف حيث أن الدعوة تمتد على مدار العام لحماية هذه الموارد الطبيعية التي تنعم بها البلاد معربا عن أن الحفاظ عليها من خلال الترشيد وإتباع التعليمات الخاصة بها يضمن استمرارها للجيل الحالي والاجيال القادمة.

وكشف أن مؤشرات الاستهلاك الحالي لفصل الصيف مبشرة حيث سيعاد دراسة انماط الاستهلاك والاحمال لقياس مدى نجاح الحملة التوعوية مشددا على حرص الجهات المشاركة من محافظ الأحمدي وشركة نفط الكويت والجهات والهيئات الحكومية والخاصة على نشر التوعية وثقافة ترشيد الطاقة في البلاد.

وتتضمن ندوة (وصولا للاستدامة.. وفر) جلستين حواريتين عن مستقبل الطاقة المتجددة وتأثيرها على جودة الحياة إلى جانب تسليط الضوء على مبادرة (طاقة مستدامة لمستقبل أجمل) التي جاءت لتعزز ثقافة الترشيد والاستدامة لدى طلبة المدارس.

زر الذهاب إلى الأعلى