دبي تطلق أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي

أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تشكل الأساس لإسهام دبي الملموس في تشكيل ملامح مستقبل واعد ومستدام للعديد من القطاعات الحيوية عالميا، عبر إطلاق وتبنّي خدمات وحلول نوعية تدعمها شراكات إستراتيجية مع أهم وأبرز المبتكرين حول العالم.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق هيئة الطرق والمواصلات في دبي أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي «جوبي»، بالتعاون مع شركة جوبي أفييشن «Joby Aviation»، المتخصصة في تطوير التاكسي الجوي الكهربائي لخدمة نقل الركاب، من موقع الاختبار في منطقة صحراوية في دبي.
وأوضح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد أن هذا الإنجاز الريادي يُجسّد رؤية الإمارات للمستقبل.. ويعكس التزامنا بجعلها في طليعة دول العالم في تبنّي حلول مبتكرة تكفل رفاه المجتمع وسعادة أفراده… نحن لسنا بصدد مجرد نجاح تقني، بل خطوة جديدة مهمة في مسيرتنا نحو بناء بيئة حضرية متكاملة ركائزها الاستدامة والتفوق التكنولوجي.
وأضاف: «نحن حريصون على تحويل التقنيات الناشئة إلى خدمات تعزّز جودة الحياة.. ومستمرون في وضع معايير عالمية جديدة للتطوير الحضري القائم على الابتكار.. نثق أن دمج خدمة التاكسي الجوي في منظومة التنقّل الحضري يدعم مستهدفات دبي كمدينة مصممة لتلبية احتياجات الأجيال القادمة.. وكل خطوة نخطوها هدفها تسهيل حياة الناس.. وفتح فرص جديدة.. لكي تكون دبي دائماً أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة».
وشهد مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، بحضور سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، وأحمد علي بالقيزي، المدير التنفيذي لقطاع سلامة وبيئة الطيران– هيئة دبي للطيران المدني، وسعادة إبراهيم حسين أهلي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، انطلاق التاكسي الجوي في رحلة تجريبية هي الأولى من نوعها في المنطقة، وهي جزء من رحلات تجريبية يومية لاختبار المركبة في البيئة المحلية استعداداً لإطلاق خدمة تجارية داخل المدينة.
ويتميّز التاكسي الجوي «جوبي» بإمكانية الإقلاع والهبوط العمودي، وهي مركبات مستدامة صديقة للبيئة، تعمل كلياً بالطاقة الكهربائية، ولا تتسبّبُ بأية انبعاثات تشغيلية، ويمتاز تصميمها بالأمان والراحة والسرعة، إذ رُوعي في تصميمها الاستعانة بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وتعمل المركبة باستخدام 6 مراوح، وأربعة حزم من البطاريات، تمنحها القدرة على الطيران لمسافة 160 كيلومتراً، بينما تصل سرعتها القصوى إلى 320 كيلومتراً في الساعة، ويتسع التاكسي الجوي لأربعة ركاب إضافة إلى قائده، ويمتاز بمستوى ضجيج منخفض بشكل كبير مقارنة بالطائرات المروحية، وبفضل ميزة الإقلاع والهبوط العمودي، فإن التاكسي الجوي يتلاءم تماماً مع البيئات الحضرية، حيث يتطلب أدنى مساحة أفقية للإقلاع والهبوط في محطات الهبوط العمودية.