كاريكاتير «موسى ومحمد يتصافحان بالسماء» يودي بـ3 رسامين للسجن ويشعل تركيا
وزير الداخلية يتوعد بمحاسبة المتورطين ويصف الرسم بـ«الخسيس»

احتجزت السلطات التركية الاثنين 3 رسامي كاريكاتير بسبب رسم ساخر نشرته مجلة ليمان الأسبوعية يصور النبيين محمد وموسى وهما يتصافحان.
وأظهر الرسم النبيين محمد وموسى وهما يتصافحان في السماء، بينما تتطاير الصواريخ في الأسفل في مشهد يشبه الحرب.
وأثار الرسم الكاريكاتيري، الذي اعتبر على نطاق واسع تعليقا على الوئام الديني في مقابل الصراع على الأرض، تنديدا قويا من المسؤولين الحكوميين ومن محافظين متدينين.
ونشر وزير الداخلية علي يرليكايا مقطع فيديو على موقع إكس يظهر فيه ضباط شرطة وهم يعتقلون رسام الكاريكاتير دوجان بيليفان ويسحبونه على درج أحد المباني ويداه مكبلتان خلف ظهره.
وقال يرليكايا «إنني ألعن مرة أخرى أولئك الذين يحاولون زرع الفتنة من خلال رسم كاريكاتيري لنبينا محمد».
ومضى يقول «لقد تم القبض على الشخص الذي رسم هذه الصورة الخسيسة، د.ب، وتم احتجازه. سيحاسب هؤلاء الأشخاص الوقحون أمام القانون».
ونشر الوزير في وقت لاحق مقطعي فيديو آخرين لأفراد شرطة يقتادون رجلين من منزليهما إلى شاحنات صغيرة، وظهر أحدهما وهو يسير حافي القدمين.
وقال وزير العدل يلماز تونج إنه تم فتح تحقيق بموجب المادة 216 من قانون العقوبات التركي، التي تجرم التحريض على الكراهية والعداوة، وأنه تم إصدار أوامر اعتقال لستة أشخاص في المجمل.
واعتذرت مجلة ليمان في بيانها على “إكس” للقراء الذين شعروا بالإساءة، وقالت إن الكاريكاتير قد أسيء فهمه.
وقالت إن الرسام دوجان بيليفان سعى إلى تسليط الضوء على “معاناة رجل مسلم قتل في الهجمات الإسرائيلية”، وأنه لم يكن هناك أي نية لإهانة الإسلام أو نبيه، وأضافت “إن اسم محمد هو من بين أكثر الأسماء التي يستخدمها المسلمون في العالم تكريما للنبي. الكاريكاتير لا يصور النبي ولم يتم رسمه للسخرية من القيم الدينية”، ووصفت المجلة بعض التفسيرات بأنها “خبيثة بشكل متعمد”.
كما حثت ليمان السلطات القضائية على التحرك ضد ما وصفته بحملة تشويه، وطالبت قوات الأمن بحماية حرية التعبير.