سهم «تسلا» يهوى 8% بعد إعلان ماسك تأسيس حزب سياسي جديد
المستثمرون قلقون من تشتيت تركيزه وسط تراجع المبيعات

هوى سهم شركة “تسلا” بنسبة 8% في تداولات ما قبل افتتاح السوق الأميركية، بعد يوم من إعلان رئيس الشركة إيلون ماسك عن إطلاق حزب سياسي جديد.
الخطوة، التي وصفها مراقبون بأنها قد تصرف انتباه ماسك عن أعماله الرئيسية، جاءت في وقت حساس تواجه فيه “تسلا” تحديات متزايدة في السوق من حيث المبيعات، والمنافسة من شركات السيارات الكهربائية الأخرى.
ورغم عدم صدور تعليقات مباشرة من “تسلا”، إلا أن التراجع الحاد في سعر السهم يعكس ما يبدو أنه قلق من جانب المستثمرين بشأن تركيز ماسك المستقبلي، وتأثير نشاطه السياسي على أداء الشركة.
سعر سهم الشركة هوى إلى 291.27 دولار ليواصل مساره الهبوطي منذ أسابيع، والذي تفاقم بعد نشوب خلافٍ بين ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب حول قانون الضرائب.
يمثل التحرك الأخير من ماسك إشارة إلى التزام سياسي طويل الأمد، ما يزيد من قلق مستثمري “تسلا” الذين كانوا يطالبون الرئيس التنفيذي للشركة بالتركيز على تعزيز أرباح المساهمين. وتراجعت أسهم الشركة بأكثر من 20% منذ بداية العام.
تواجه أعمال الشركة الأساسية في قطاع السيارات عوامل معاكسة على مستوى العالم، وسط تزايد تأثير تصرفات ماسك السياسية على صورة العلامة التجارية.
وانخفضت مبيعات “تسلا” عالمياً بنسبة 13% خلال الربع الثاني، ما يضعها على مسار لتسجيل تراجع سنوي للعام الثاني على التوالي.
في الصين، تواجه “تسلا” منافسة شرسة من شركات مثل “بي واي دي” (BYD) و”شاومي” (Xiaomi)، بينما يعتري الضعف أداء الشركة في أوروبا التي تشهد نمواً ملحوظاً للسيارات الكهربائية.