متهم بمحاولة اغتيال ترامب للمحكمة: لماذا لم تُدرجوا الإعدام ضمن العقوبات؟
سخر من المحكمة وأعلن رغبته في تمثيل نفسه

وجّه رايان روث، المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي، رسالة غريبة إلى المحكمة، تساءل فيها عن سبب عدم إدراج عقوبة الإعدام ضمن الخيارات المطروحة ضده.
كما اقترح روث أن يُدرج اسمه في صفقة تبادل أسرى مع خصوم الولايات المتحدة، بل وعرض ترحيله إلى سيبيريا وتجميده هناك مقابل إطلاق سراح جندي أوكراني.
ووفقاً لتقرير شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، قدّم روث، الذي أعلن أيضاً رغبته في الدفاع عن نفسه خلال المحاكمة، هذه الطلبات الغريبة في رسالة إلى القاضية الفيدرالية إيلين كانون، التي تنظر في قضيته الجنائية الفيدرالية.
ويواجه روث تهماً بمحاولة اغتيال ترامب، والاعتداء على ضابط فيدرالي، وارتكاب انتهاكات متعددة لقوانين الأسلحة، وذلك على خلفية حادثة وقعت في فلوريدا يوم 15 سبتمبر 2024، والتي تعد ثاني محاولة لاغتيال ترامب خلال بضعة أشهر.
وجاء في الرسالة، التي أُدرجت ضمن سجلات المحكمة، أن المتهم كتب: “لماذا لا يُسمح بعقوبة الإعدام؟ في سن الستين تقريباً، ما جدوى حياة خالية من الحب ومليئة بالفراغ؟ لماذا لا يكون الخيار: كل شيء أو لا شيء؟.
وأضاف: “كنت أتمنى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس أو إيران أو الصين، لإطلاق سراح جيمي لاي أو أحد الأربعين الآخرين، أو أن يتم إرسالي للتجمد حتى الموت في سيبيريا مقابل جندي أوكراني.. على الأقل أموت وأنا أقدم فائدة ما، وأُنهي هذا العبث القضائي”.
كما سخر من القاضية قائلاً إنه بإمكانها “التخلص منه”، معتبراً أن ذلك قد يمثل نصراً رمزياً لترامب.
وكتب روث في رسالته المثيرة للجدل: “ربما لديكِ، يا قاضية كانون، السلطة لتسليمي.. سيكون ذلك انتصاراً دبلوماسياً سهلاً لترامب، إذ يسلّم أميركياً يكرهه إلى الصين أو إيران أو كوريا الشمالية.. الجميع سيربح”.
كما وجّه انتقادات حادة لفريق الدفاع عنه، متهماً إياهم بتجاهله وعدم الرد عليه والتقليل من شأنه، قائلاً: “منذ البداية، كان من السخيف أن يتحدث شخص غريب باسمي دون أن يعرف شيئاً عني.. سأمثل نفسي من الآن فصاعداً. هم لا يريدون القضية، وأنا لم أعد أريد الاستماع إلى كوني شخصاً فظيعاً، أستطيع أن أحتقر نفسي بنفسي، لا أحتاج مساعدتهم”.
واختتم رسالته بالقول: “الأفضل أن أسير وحدي”.
وأفاد الادعاء بأن روث أقام، في الساعات التي سبقت فجر 15 سبتمبر، نقطة قنص قرب نادي ترامب الدولي للجولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، وكان مسلحاً ببندقية عسكرية من طراز “SKS” حصل عليها بشكل غير قانوني، حيث تمركز منتظراً وصول ترامب لممارسة لعبته المفضلة.
لكن قبل أن يتمكن من وضع ترامب في مرمى نيرانه، رصده عملاء جهاز الخدمة السرية الذين بادروا بإطلاق النار عليه، ما دفعه للفرار من الموقع تاركاً سلاحه وراءه، بحسب المسؤولين.
وخلال محاولته الهرب، كان يحمل خطة مكتوبة للفرار، وعدة هواتف، وهويات مزيفة، إضافة إلى لوحات سيارات مسروقة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه لاحقاً في اليوم نفسه بمقاطعة مارتن.